قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء أمس 4 مواطنين فلسطينيين وجرحت نحو 25 آخرين، عدد منهم في حال حرجة، جراء قصف مدفعي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة وحي النجار في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن 30 مصاباً وصلوا الى مستشفى الشفاء في غزة بعدما تم استهداف بيت عزاء لعائلة حرارة، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين، من بينهم أطفال ونساء ومسنون. وأفاد شهود ل «الحياة» إن دبابات اسرائيلية متمركزة على الحدود الشرقية لمدينة غزة قرب معبر المنطار (كارني) أطلقت ثلاث قذائف مدفعية سقطت قرب بيت العزاء، ما أسفر عن سقوط الشهيدين محمد حرارة (16 سنة) وأيمن الدردساوي (21 سنة)، ولم تعرف هوية الشهدين الآخرين، فيما أصيب 23 مواطناً، معظمهم من المسنين والأطفال. وأضافوا أن عدداً من المصابين بُترت أطرافه. وأوضح الشهود أن القصف الاسرائيلي جاء في أعقاب اطلاق مقاومين فلسطينيين قذيفة على سيارة جيب عسكري اسرائيلي كانت تمر على الطريق المحاذية للشريط الحدود الشرقي. وأشاروا الى أن اشتباكات دارت في المنطقة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، لافتين الى أن النيران اشتعلت في سيارة الجيب التي يُعتقد أن عدداً من الجنود فيها أصيب بجروح. كما أصيب أربعة مواطنين، أحدهم في حال الخطر نتيجة قصف اسرائيلي استهدف حي النجار في بلدة خزاعة. ووصف الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم استهداف قوات الاحتلال المدنيين الفلسطينيين بأنه «تصعيد خطير لا يمكن السكوت عليه، ويجب أن يوضع له حد».