بروكسيل، واشنطن، نيروبي، أوسلو – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعلن الاتحاد الأوروبي أمس، انه لن يرسل برقية تهنئة الى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لمناسبة بدء ولايته الثانية، فيما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طهران من ان عرض الحوار حول برنامجها النووي «ليس عملية مفتوحة بلا نهاية». وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أعلنت انها لن تهنئ نجاد. لكن لندن بررت مشاركة سفيرها سايمون غاس في أداء نجاد اليمين الدستورية الأربعاء الماضي. وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان «حفل التنصيب لا يغيّر موقفنا من الانتخابات في إيران. الإيرانيون هم الذين يقررون من يحكم إيران». وأضاف: «لا بد من مناقشة مشاكل مهمة مع الحكومة الإيرانية، بينها القلق المشروع والملح لدى المجتمع الدولي من برنامجها النووي. نريدها أيضاً أن تولي شأناً لوضع حقوق الإنسان، وان تؤدي دوراً بناءً في المنطقة». وزاد ان «السعي الى تحقيق تقدم حول هذه المشاكل الصعبة والحاسمة، يتطلب أن تبقى قنوات الاتصال مفتوحة». في نيروبي، قالت كلينتون: «لا نتعامل دائماً مع الحكومات التي نريد أن نتعامل معها. إنه ليس خيارنا نحن، إنه خيار الدول المعنية التي تحدد قيادتها. لا نزال واضحين في سياستنا، وهي أن الحوار مطروح على الطاولة مع الإيرانيين، ليس فقط في طريقة ثنائية مع الولاياتالمتحدة، ولكن في شكل منتدى متعدد الأطراف مثل الخمسة زائد واحد». وأضافت: «أوضح الرئيس (الأميركي باراك) اوباما أننا سنبحث الموقف بالنسبة إلينا في أيلول (سبتمبر)، ونقوّم ما إذا كان الحوار مجدياً أم لا، وما إذا كان هناك رد. ونعتزم أيضاً الإيضاح بأنها ليست عملية مفتوحة بلا نهاية». في واشنطن، أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية روبرت وود ان بلاده غير قادرة على تأكيد اعتقال السلطات الإيرانية ثلاثة أميركيين يُعتقد انهم عبروا الحدود العراقية الى إيران. وقال: «اطلعنا على تقارير عدة، تقارير ما من سبب على الاطلاق يدعونا الى التشكيك في صحتها، تؤكد ان هؤلاء الأشخاص معتقلون في إيران. ولكن طالما اننا لم نحصل على التأكيد الرسمي، فلا يمكننا طلب ان يقابلهم ديبلوماسيون» يمثلون الولاياتالمتحدة. وكانت طهران تراجعت عن تأكيدها احتجاز الثلاثة. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في أوسلو. وقال ان «النروج أبدت قلقها حيال أوضاع المتظاهرين ورجال السياسة والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في إيران. المعلومات التي تتحدث عن حالات تعذيب، خطرة جداً».