ذكرت شبكة "سكاي نيوز" أنها وجدت "دليلاً دامغاً" على استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد للقنابل العنقودية ضد المدنيين. وقالت الشبكة إنها عثرت على الدليل على الرغم من النفي المتكرر من قبل الحكومة السورية وإصرارها على أنها لا تملك حتى هذا النوع من الذخائر. وأضافت أن فريقها، الذي يضم الصحافي أليكس كروفورد والمنتج نك لودلم والمصورين غاروين ماكلوكي وجيم فوستر، سافر إلى شمال سورية واكتشف هناك العشرات من القنابل العنقودية غير المتفجرة الروسية الصنع. وأشارت الشبكة التلفزيونية البريطانية إلى أن الشهود الذين تحدث إليهم فريقها الصحافي قالوا ان القنابل العنقودية كانت تنزل عليهم مثل المطر وأن الكثير منها لم ينفجر ولا يزال في منازلهم. وقالت إن شخصين قُتلا في بلدة تل رفعت القريبة من الحدود التركية حين ألقت مقاتلات تابعة للحكومة السورية قنابل عنقودية، في حين لا يزال الكثير منها منتشراً على مساحة واسعة وسقطت في الحقول وعلى أسطح المنازل وضربت السيارات في الطرق، وكذلك في بلدة معرة النعمان. وأضافت أن من وصفتهم بالمتمردين ينتشرون بقوة في بلدتي تل رفعت ومعرة النعمان. ونسبت إلى أحد سكان بلدة تل رفعت قوله "لدي ثلاثة أطفال وجميعهم مرضى الآن واعتقد أن مرضهم نجم عن القنابل العنقودية.. وأنا لم أسمع أبداً بأن رئيساً يهاجم شعبه بهذه القنابل لا في الشيشان ولا فلسطين أو أي مكان في العالم". وأشارت الشبكة إلى أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ دان هذا الاكتشاف واعتبره "دليلاً آخر على وحشية نظام الأسد". وقال هيغ، حسب سكاي، إن الاستخدام الظاهر للذخائر العنقودية "يُمثل تجاهلاً مروعاً للحياة الإنسانية ويعزز الحاجة الملحة لتوحيد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي مواقفهم والرد على الأزمة في سورية، وتكثيف جميع الدول الجهود لمحاسبة نظامها".