يسعى كل من برشلونة الإسباني بطل 2009 و2011 ومانشستر يونايتد الإنكليزي بطل 2008 لحجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، عندما يخوضان المرحلة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأربعاء). ونجح العملاقان القاريان في تحقيق 3 انتصارات على التوالي حتى الآن عبدت طريقهما نحو الدور الإقصائي، وهما يبحثان عن فوز جديد يضمن لهما التأهل. وبعد أن أصبح أول فريق يتغلب على سلتيك الأسكتلندي في عقر داره 3-1 على ملعب «باركهيد» في العصر الحديث من المسابقة وذلك في دور المجموعات عام 2004، يعود برشلونة إلى عرين الفريق الأخضر والأبيض، ثاني الترتيب مع 4 نقاط، أملاً بحصد تأهل باكر إلى الدور الثاني. وحقق برشلونة فوزاً بالغ الصعوبة ذهاباً 2-1 بهدف متأخر من ظهيره الدولي جوردي ألبا في الدقيقة الأخيرة، في مباراة قدم فيها سلتيك لعباً دفاعياً بحتاً، ما دفع الكثير من الخبراء إلى انتقاده لقتل متعة المواجهة، ومن بينهم المدرب الألماني برند شوستر. ونجح برشلونة بعد فوزه على سلتا فيغو 3-1 السبت الماضي في تحقيق أفضل انطلاقة في تاريخه في الدوري المحلي، إذ فاز في 9 مباريات من أصل 10. وأعلن برشلونة عن تشكيلة ضمت قلب دفاعه الدولي جيرار بيكيه العائد من الإصابة. وكتب النادي على موقعه الرسمي: «جيرار بيكيه من ضمن اللائحة التي ستواجه سلتيك، يغيب عن اللائحة (البرازيلي) أدريانو المصاب في مباراة سلتا فيغو، وسيرجيو بوسكيتس الموقوف». وعاد بيكيه الإثنين إلى التدريبات بعد غياب لمدة شهر ونصف الشهر، ويشارك ضد سلتيك ليسهم في حل المشكلات الدفاعية لفريق المدرب تيتو فيلانوفا، في ظل غياب قلب الدفاع الآخر كارليس بويول المصاب أيضاً، والفرنسي اريك ابيدال، ولاعب الوسط تياغو الكانتارا. وأصيب بيكيه في 19 أيلول (سبتمبر) الماضي في دوري الأبطال ضد سبارتاك موسكو الروسي. وسيكون العملاق الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رزق بطفله الأول، جاهزاً للعب بعد إصابة صغيرة في ركبته تعرض لها في مباراة فيغو، إذ قال فيلانوفا: «بداية تخوفنا من التواء في ركبته، لكن تبين لاحقاً أنها ضربة فقط». من جهته، يغيب عن سلتيك عدد من نجومه على غرار الهندوراسي أميليو إيزاغويري والنروجي توماس روني وجايمس فوريست والإنكليزي غاري هوبر والمهاجم اليوناني جيورجيوس ساماراس، لكنه يعول على المهاجم الفنزويلي ميكو الذي سجل 12 هدفاً مع خيتافي الإسباني الموسم الماضي. وفي المجموعة عينها، يبحث بنفيكا البرتغالي (نقطة) عن فوزه الأول عندما يستقبل سبارتاك موسكو الروسي الثالث (3 نقاط) بعدما هزمه الأخير ذهاباً 2-1. وفي المجموعة الثامنة، سيكون مانشستر يونايتد قادراً على الثأر من خروجه مذلولاً الموسم الماضي من الدور الأول، عندما يحل على سبورتينغ براغا البرتغالي ثالث الترتيب (3 نقاط). وتعافى يونايتد من تأخره بهدفين أمام براغا على ملعب أولد ترافورد قبل أسبوعين ليخرج فائزاً 3-2، ثم حقق انتصارين مهمين على تشلسي وأرسنال ليرتقي إلى صدارة الدوري الإنكليزي. وحذّر مدافع الفريق المخضرم ريو فرديناند (33 عاماً) من المزيد: «لم نصل بعد إلى أكبر إنجازاتنا، لكننا نبحث عن ذلك، وسيأتي الوقت، لا تقلقوا». ويعود إلى تشكيلة يونايتد لاعب وسطه الأسكتلندي دارين فليتشر، على رغم الأدوية المرهقة التي تناولها بسبب مرض مزعج في أمعائه كاد يهدد مسيرته. من جهته، نجح براغا، الذي يشرف عليه جوزيه بيسيرو مدرب الهلال السعودي (2007) والمنتخب السعودي (2009-2011) سابقاً، في التغلب على فرق إنكليزية في آخر أربع مباريات على أرضه في المسابقات القارية، وكان من ضحاياه ليفربول وأرسنال وبرمنغهام وبورتسموث، إذ لم تهتز شباكه أمامها في السنوات الخمس الأخيرة. ويحتل براغا، وصيف مسابقة الدوري الأوروبي 2011، المركز الثالث في ترتيب الدوري البرتغالي بعد فوزه على جيل فيسنتي 3-1. ويسعى كلوج الروماني للاستفادة وحصد نقطة سابعة ستكون مفصلية في تأهله عندما يستقبل غلطة سراي التركي بعد تعادلهما ذهاباً في إسطنبول. ويواجه حامل اللقب تشلسي الإنكليزي مهمة صعبة أمام شاختار دانييتسك، باحثاً عن الثأر من الفريق الأوكراني الذي هزمه 2-1 في الجولة السابقة. ويريد شاختار (7 نقاط) تحقيق أول فوز في تاريخه على الأراضي الإنكليزية، في حين يدرك لاعبو المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو، الذين يملكون 4 نقاط في المركز الثاني، أنه لا يمكنهم إهدار المزيد من النقاط في المجموعة الخامسة، في ظل وجود يوفنتوس في المركز الثالث مع 3 نقاط. وكان لافتاً تحقيق فريق السيدة العجوز 3 تعادلات في 3 مباريات، وهو يستقبل نودرشيلاند الدنماركي الذي كاد يتغلب عليه ذهاباً لولا هدف المونتينيغري ميركو فوسينيتش المتأخر (1-1). ووصف لاعب وسط تشلسي الدولي الإسباني خوان ماتا مباراة شاختار بأنها «مثل النهائي»، مشدداً على أهمية النقاط الثلاث «إذا كان تشلسي راغباً في تصدر المجموعة مع نهاية الدور الأول». ويخشى البلوز أن يصبح أول مدافع عن اللقب يخرج من الدور الأول لمسابقة دوري الأبطال، ويحوم الشك حول مشاركة المدافع البرازيلي دافيد لويز بعد غيابه عن مباراة سوانزي الأخيرة (1-1) في الدوري. ويتوقع أن يعود قلب الدفاع الآخر قائد الفريق جون تيري بعد انتهاء عقوبة إيقافه محلياً أربع مباريات لاتهامات عنصرية. ولم يتعرض تشلسي لأية خسارة على أرضه في آخر 27 مباراة من دور المجموعات في المسابقة، علماً بأن المدرب الأخير الذي حقق هذا الإنجاز هو الروماني ميرسيا لوتشيسكو مدرب شاختار الحالي عندما كان يشرف على بشيكتاش التركي، الذي عاد إلى إسطنبول فائزاً 2-صفر في تشرين الأول (أكتوبر) 2003. وفي المجموعة السادسة، يجد بايرن ميونيخ الألماني وصيف النسحة الماضية نفسه في معركة ثلاثية على الصدارة، إذ يملك 6 نقاط بالتساوي مع فالنسيا الإسباني وباتي بوريسوف البيلاروسي اللذين يلتقيان على ملعب الأول ميستايا. ويطمح بايرن إلى أن يستعيد المبادرة في المجموعة، على حساب ليل الفرنسي الجريح الذي مني بثلاث خسارات حتى الآن. وأشاد القيصر فرانتس بكنباور بالفرنسي فرانك ريبيري، ووصفه بأنه «يملك بالتأكيد 3 رئات»، على إثر الأداء الرائع الذي يقدمه في الآونة الأخيرة، خصوصاً في المباراة ضد مضيفه هامبورغ (3-صفر) في الدوري الألماني. وقال بكنباور لشبكة «سكاي» عن ريبيري الذي يعتبر من لاعبيه المفضلين منذ قدومه إلى النادي البافاري عام 2007: «لا أعلم كم رئة لديه. بالتأكيد ثلاث. لم أشاهد أي لاعب مثله». وكان ريبيري السبت الماضي مصدر الأهداف الثلاثة للاعبي المدرب يوب هاينكيس، إذ نجح في تموين توماس مولر وباستيان شفاينشتايغر وتوني كروس. وسجل ريبيري (29 عاماً) هدفين وأربع تمريرات حاسمة في 6 مباريات في الدوري هذا الموسم، كما مرر كرة حاسمة في مباراة باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري أبطال أوروبا وتمريرتين حاسمتين في كأس السوبر وفي الدور الأول من كأس ألمانيا. وفاز بايرن في 14 من مبارياته ال15 الأخيرة على أرضه في المسابقة، وجاءت خسارته الوحيدة أمام تشلسي بركلات الترجيح في النسخة الأخيرة، في حين فاز ليل مرة واحدة في مبارياته ال12 الأخيرة خارج أرضه في المسابقة، ولم يسجل أبداً في ألمانيا. توقيف 80 مشجعاً كرواتياً في فندق باريسي اوقفت الشرطة الفرنسية نحو 80 مشجعاً لنادي دينامو زغرب الكرواتي في فندق باريسي أمس (الثلثاء)، قبل ساعات على مواجهة الاخير مع باريس سان جرمان في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وكان وزير الداخلية مانويل فالس منع الاحد انتقال مشجعي زغرب عبر الحدود الفرنسية تخوفاً من حدوث شجارات عنيفة وحفاظاً على الارواح والممتلكات. وقال مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس: «دخل قرار وزير الداخلية حيز التنفيذ، ولا سبب لوجود هؤلاء المشجعين على الاراضي». وكانت اشتباكات وقعت مساء أول من أمس الاثنين في محيط ساحة الباستيي في باريس اسفرت عن التحقيق مع 24 شخصاً، وعن تعرض مشجع كرواتي لاصابة خطيرة. وعاد الهدوء الى الساحة قبيل منتصف ليل الاثنين-الثلثاء، وبحسب شهود، تم التحقيق مع مشجعي الفريقين واقتيد بعضهم الى مركز الشرطة.