تترقب المحكمة الجزئية في الخبر، اكتمال التحقيقات مع العاملين في شركة التأمين التي كانت تعمل فيها الفتاة التي هربت إلى خارج المملكة، والتي تردد أنها اعتنقت المسيحية. فيما كشف محامي أسرتها أنها ترفض التواصل معهم، على رغم إيصال أرقام هواتفهم إليها عبر صحافي سويدي، كان يُعدّ قصة إخبارية عن قضيتها. وتوقع المحامي حمود الخالدي، صدور حكم في القضية في الجلسة المقبلة، التي ستُعقد مطلع شهر محرم المقبل. وقررت المحكمة تأجيل جلستها التي كان مقرراً عقدها صباح أمس، حتى الثالث من شهر محرم المقبل، لحين استكمال التحقيقات مع موظفي شركة التأمين، التي كانت تعمل بها «فتاة الخبر»، وجمع الأدلة التي قدمها أهل الفتاة، ويتهمون فيها موظفاً لبنانياً في الشركة، بتنصيرها. وقال محامي الأسرة حمود الخالدي، ل «الحياة»: «إن تأجيل الجلسة جاء لحين استكمال التحقيقات مع الموظفين، وجمع الأدلة التي تثبت تورط المتهم اللبناني. كما تضمنت الجلسة التي حضرها المتهم السعودي بتهريب الفتاة ومحاميه، ومحامي المتهم اللبناني، أخذ أقوال الخصوم والمحامين، بحضور والد الفتاة وشقيقها». وأكد المحامي الخالدي، أن الفتاة «لا زالت ترفض التواصل مع عائلتها، على رغم تواصلي مع الصحافي السويدي، الذي التقى الفتاة، وأكد لي عدم رغبة الفتاة في التواصل معنا»، مشيراً إلى وصول طلب القاضي إلى هيئة الرقابة والتحقيق، «لفرز دعوة جنائية خاصة بالتزوير، والتي ستقوم بدورها بالتحقيق مع كل الأطراف المتهمة في تزوير تصريح الخروج للفتاة. كما سيتم التحقق من موظفي جوازات جسر الملك فهد، للتأكد من كيفية خروجها، وصحة الأوراق التي غادرت بها الفتاة». وأوضح الخالدي، أن التواصل مع الفتاة «لم يتم إلا من خلال الصحافي السويدي، الذي قام بإيصال أرقامنا إليها، إلا أنها رفضت التواصل مع كل مَنْ يحاول الاتصال بها»، لافتاً إلى أن القضية «تتركز حالياً على المتهمين في تنصيرها، وتهريبها إلى خارج المملكة». ويتوقع أن ينطق القاضي خلال الجلسة المقبلة، بالحكم ضد المتهمين، في حال إرسال هيئة الرقابة والتحقيق معلوماتها، والتأكد من الأوراق الرسمية، وتصريح سفر الفتاة، إضافة إلى الانتهاء من التحقيق مع موظفي شركة التأمين، التي كانت الفتاة والمتهم اللبناني يعملان فيها، والتحقق من صحة ما ادعاه أهل الفتاة، حول تأثيره عليها. يذكر أن الجلسات الماضية تضمنت تقديم مذكرات من أطراف القضية، إلا أن محامي المتهم اللبناني اكتفى بردود كان قدمها، أثبت من خلالها أن حواراً دار بين الفتاة والموظف اللبناني، حول الديانة المسيحية، بعد أسئلة وجهتها الفتاة إليه، نافياً أن يكون له تأثيراً عليها.