شدد المدير الفني للأهلي المصري حسام البدري على انه لم يفقد أمل التتويج بلقب دوري أبطال افريقيا لكرة القدم على رغم سقوط فريقه في فخ التعادل مع مضيفه الترجي التونسي (1-1) في ذهاب نهائي البطولة بملعب برج العرب بالأسكندرية، محذراً الترجي من رغبة لاعبيه في استعادة فرحة غائبة عن بطل مصر المبتعد عن منصات التتويج الإفريقي منذ أربع سنوات. ويحتاج الأهلي للفوز أو التعادل بنتيجة أكبر من ( 1-1) للعودة من تونس بالكأس، أو التعادل بنتيجة مباراة الذهاب ذاتها ثم الاحتكام لركلات الترجيح، ما يحتم على الفريق «الأحمر» ضرورة إحراز هدف على الأقل في الإياب. ويرى البدري بأن التعادل الذي حققه فريقه أمام الترجي سيفيده في مباراة الإياب على ملعب رادس في 17 الجاري. وقال مدرب الفريق «الأحمر» في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «سعيد بالتعادل الذي تحقق في الدقائق الأخيرة، وهو بالتأكيد أفضل من الهزيمة وسنحاول تعديل الأوضاع قبل مباراة الإياب بعد أسبوعين». وأرجع البدري هذه النتيجة إلى هبوط المعدل البدني لمعظم اللاعبين خصوصاً في الشوط الثاني، من جراء التوقف الذي يعاني منه النشاط الكروي في مصر منذ 9 أشهر. ومنح البدري اللاعبين راحة يومين وبحسب الموقع للأهلي فإن الفريق سيستأنف التدريبات غداً الأربعاء. وسيخوض بطل مصر مباراة ودية قبل مواجهة الإياب لم يتم تحديد طرفها الثاني أو موعدها بعد. من جهته، برر مدرب حراس المرمى بالأهلي طارق سليمان خطأ الحارس شريف إكرامي الذي سجل منه وليد الهشيري هدف الترجي عندما استقبل كرة عرضية من خليل الشمام فشل إكرامي في التصدي بقوله: «تحدثت مع الحارس عقب الخطأ لتحفيزه حتى يعود ويستطيع التركيز في مجريات اللقاء». وأوضح ان إكرامي أخطأ بالفعل إذ كان لا بد أن يخرج من مرماه ليبعد الكرة بيده قبل الهشيري ولكن خطأ يحدث كثيراً ويقع فيه حراس كبار. من جانبه، استبعد المدير الفني للترجي التونسي نبيل معلول وقوع فريقه في فخ سيناريو لقاء إياب نهائي نسخة 2006 بين الصفاقسي والأهلي. وانتزع الأهلي اللقب بعد التعادل 1-1 في القاهرة والفوز في رادس 1-صفر بهدف شهير لمحمد أبوتريكة في الدقيقة الأخيرة من المباراة. وأشار معلول إلى ان فريقه في حالة التهاون بعناصر الأهلي سيتكرر ما حدث للصفاقسي، وقال: «حزين لغياب سامح الدربالي والغاني هاريسون أفول عن مباراة العودة بعد حصولهما على الإنذار الثاني في لقاء الذهاب». وأوضح أن لاعبي فريقه استطاعوا إيقاف خطورة محمد أبوتريكة وعبدالله السعيد في اللقاء. فيما أعرب حارس الترجي التونسي معز بن شريفية عن سعادته في التصدي لأكثر من هجمة مهمة في مباراة فريقه أمام الأهلي. وقال ابن شريفية: «أسعدني المستوى الذي ظهرت به، ونجاحي في التصدي لكرة صعبة من لاعب كبير بحكم محمد أبو تريكة يشعرني بالفخر كونه لا يهدر مثل هذه الكرات». ومرر وليد سليمان كرة عرضية أرضية لأبو تريكة الذي حضر على بعد خطوتين من المرمى ولعبها الأخير مباشرة نحو المرمى لكن بن شريفية تألق وأخرجها بقدمه اليسرى. فيما تحدث الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن المباراة ووصفها بأنها «درامية» وانتهت بنجاح الأهلي في انتزاع التعادل من أنياب الترجي في الوقت القاتل، كما حمّل إكرامي مسؤولية الهدف الذي سكن شباك الأهلي على عكس سير المباراة. ترشيح أبوتريكة للقب أفضل لاعب داخل أفريقيا في خبر قد يعيد البسمة لصانع ألعاب وسط الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة الذي يتعرض لانتقادات لاذعة من الجماهير والنقاد لإهداره فرصتين ثمينتين في مباراة فريقه مع مضيفه الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال افريقيا كانتا كفيلتين في ترجيح كفة فريقه، أعلن الموقع الرسمي للاتحاد الافريقي «كاف» عن تأهل خمسة لاعبين للتصفية على لقب أفضل لاعب داخل القارة وهم محمد أبوتريكة والزامبي رينفورد كالابا وستوبيليا سونوزو من مازيمبي الكونغولي. ومن صفوف الترجي التونسي يوسف المساكني والكاميروني يانيك نيانغ. وسبق وجاء أبوتريكة في المركز الثاني لأفضل لاعبي القارة السمراء على المستويين المحلي والدولي في عام 2008 بينما حقق لقب أفضل لاعبي داخل القارة في العام ذاته. يذكر أن أبوتريكة قاد الأهلي للتأهل لدور المجموعات لدوري الأبطال الافريقي في 2012 بتسجيل «هاتريك» في شباك استاد مالي بدور ال16 وهدف الفوز على الزمالك بدوري المجموعات، وسجل هدفين في أولمبياد لندن 2012 وهدفين مؤثرين في شباك غينيا في تصفيات كأس العالم 2014 وفازت مصر باللقاء 3-2.