بعد هذه السنوات الطويلة وأعوام من الممارسات التي لا نجد لها تفسيراً تجاه نادي النصر، وهو الغائب عن المنافسة حالياً، ولا حتى هو قريب من المنافسة بسبب بعض الذين يملكون القرارات لإيقافه، او يقفون حجر عثرة لكل مخططاته، فما بالنا لو ان النصر بدأ ينافس ويزاحم أنديتهم على البطولات، فما أقدم عليه رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي سبق وان مارسه غيره، وكأن القرار الذي وجه لرئيس النصر يحمل في طياته الشيء الكثير تجاه الكيان لا المسؤول عنه. وهنا يجب ان لا نخوض في الأسباب مع ابتعادنا نهائياً عن ما قد يصفه من لا يرضيه هذا الكلام بالتعصب، فالحادثة غير جديدة، ولن تكون الأولى ولا الأخيرة، إنها حوادث ستظل تتنوع ما دام هناك من يتخذ القرارات او يساعد عليها لأسباب هي أقرب للتعصب، فالنصر، وهذا ليس دفاعاً مبطناً او حتى مشهراً بقدر ما هو رغبة بالوصول إلى الحقيقة التي قد توقف مسيرة نادٍ كان له من الصولات والجولات ما كان. إن ما يتعرض له النصر عياناً بياناً أمراً فاضحاً، ولم يكن وليد لحظة جرى فيها الخطأ، وتنازل عنها المعنيون بالنادي على اعتبار أنهم يزاولون لعبة الخطأ فيها وارداً، بل إنها تكررت في الموسمين الماضيين، وهي ما زالت مستمرة حتى وقتنا الراهن، ويا ليت الأمر سمة موسمين فقط بل هو تاريخ طويل لا يمكن رصده. اليوم اصبح الإعلام أكثر جرأة من قبل، ولكن الجرأة الحقيقية في الوقوف أمام النصر، فالنصر الوحيد من بين الأندية الذي لا يستفيد من التحكيم وأخطائه، والمشكلة التي يعاني منها هذا الفريق أنه يتضرر من التحكيم حتى أصبحت المسألة مشكوكاً فيها، بينما غيره من الأندية يستفيد عياناً بياناً. حكام تم شطبهم او أهملوا لكي يغادروا لأنهم تجرأوا على فريق ما، ولم يحتسبوا له ركلة جزاء صريحة، بعدها كانت الرسالة أكثر وضوحاً، وهي أنه من الممكن ان تخطئ لمصلحة الفريق لكن إياك ان تخطئ عليه، أية منافسة وأي مبادئ للمنافسة الشريفة. علينا مراجعة الكثير من تلك الأفعال لأنها تخدم المنتقى لكنها تخلف خسائر لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى. وعلينا مراجعة الكثير من الأمور المحيطة بنا، المنتخب مثلاً يحل في موقع مخجل والسبب أن كرتنا تكاد تكون مسخرة لفئة معينة لا يجوز تعديها، وإذا أردنا لها ان تمضي نحو المجد يجب ان يتعلم أولئك كيف يصنعون المجد. [email protected]