فاز الفيلم السويدي «حمامة جالسة على غصن تفكر بالوجود» لروي اندرسون بجائزة للسينما التي كافأت هذه السنة عملاً يغوص بالوضع البشري لكن بأسلوب فريد جداً. فمن بين الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي طغت عليها الحروب والازمات ومآسي العالم الأخرى عاكسة الزمن الذي نعيش فيه، يبدو عمل روي اندرسون وكأنه في فئة بحد ذاتها. وقال اندرسون لدى تسلمه الجائزة على مسرح قصر السينما «انه لشرف عظيم لي ان احصل على هذه الجائزة لا سيما هنا في ايطاليا هذا البلد الذي اعطى الكثير من التحف السينمائية». وفاز فيلم «ذي لوك اوف سايلنس» للاميركي جوشوا اوبنهايمر الذي كان في المقابل مرشحا للفوز، بجائزة لجنة التحكيم الكبرى. وهو فيلم وثائقي يتناول حقبة التطهير الشيوعي في اندونيسيا في العام 1965. اما ايطاليا فلم تحصد اي من افلامها الثلاثة في المسابقة الرسمية مكافآت، الا انها حصلت على جائزة افضل ممثلة، ونالتها البا رورواشر عن دورها كأمراة ممسوسة في فيلم «هانغري هارتس» للايطالي سافيريو كوستانزو. وفاز الاميركي آدم درايفر بجائزة افضل ممثل عن دوره في الفيلم ذاته. وحصل المخرج الروسي اندريي كونتشالوفسكي هذه السنة على جائزة الاسد الفضي لافضل اخراج عن فيلم «ذي بوستمانز وايت نايتس» الشاعري الذي يصف فيه الحياة اليومية في بلدة روسية نائية. وسبق للمخرج الروسي ان فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في البندقية العام 2002 عن فيلم «رانواي تراين». اما المفاجأة في هذه الدورة من المهرجان فأتت من طريق «بيردمان» للمسكيكي الخندرو غونزاليس اناريتو الذي بقي الأوفر حظاً حتى النهاية للفوز، لكنه خرج خالي الوفاض. وسجلت خيبة امل ايضاً في المعسكر الفرنسي الذي كان ممثلاً بأربعة افلام من اصل عشرين في المسابقة الرسمية، باستثناء حصول الممثل الشاب رومان بول على جائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل ممثل شاب. وفاز الفيلم التركي «شيفاس» من اخراج كعان موجديشي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في حين فازت الايرانية رخسان بني اعتماد التي صورت الازمة التي يمر بها المجتمع الايراني اليوم في فيلم «تايلز»، بجائزة افضل سيناريو.