أكد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله خشيمان ل «الحياة» أن الدفاع المدني قام بفصل التيار الكهربائي عن موقع حادثة حريق هجرة عين دار في محافظة بقيق وراح ضحيتها 24 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، قبل البدء في إطفاء النار، نافياً أن تكون فرق الدفاع المدني استخدمت المياه في وجود التيار الذي ساعد على اتساع حجم الكارثة. إلى ذلك علمت «الحياة» من مصادرها في اللجنة المشكلة للتحقيق في أسباب الحريق أنه لم يتم القبض على مطلق النار، الذي تسبب في الحادثة، كما لم يتم القبض على أي مشتبه به، فيما أكدت المصادر أن التحقيقات تجري للوقوف على ملابسات الحادثة من خلال استدعاء الأشخاص الذين كانوا متواجدين في الموقع وأخذ إفاداتهم فقط. وذكر الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المكلف الرائد مساعد الحارثي ل «الحياة»، أن هناك لجنة شكلت بأمر من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد للتحقيق ولا تزال التحقيقات جاريةً. ونفى الخشيمان صحة ما تم تناقله من أن الدفاع المدني قام باستخدام المياه مع وجود التيار الكهربائي في الموقع، مؤكدا أن رجال الدفاع المدني قاموا باستخدام المقص الخاص العازل بالكهرباء بقص الجزء الملتصق بالحديد، مبيناً أن الاتهام لو كان صحيحاً لكان أول من تضرر عند رش الماء هو رجال الدفاع المدني بالصاعقة الكهربائية لأنه هو الموصل للماء، وقال: «لدينا الأجهزة والكفاءة العالية بكيفية التعامل مع نوعية الحدث، بالرغم من حضور شركة الكهرباء متأخرة إلى موقع الحادثة». وأشار إلى أن الدفاع المدني عضو في اللجنة المشكلة من الشرطة والدفاع المدني والكهرباء والبلدية وغيرهم من الجهات المختصة بالأمر التي يرأسها محافظ بقيق سليمان جبرين، للتحقيق ومعرفة نتائج الأدلة الجنائية والتعليمات والقرارات عن الحادثة. وأشار مدير الدفاع المدني إلى أنه تم العثور على طلقات نارية فارغة بجانب الحوش ومحول الكهرباء المحروق التي قد تكون أحد أسباب الحريق الذي أودى بحياة 24 شخصاً من بينهم نساء وأطفال أثناء حفلة الزواج. موضحاً أن الحوش الذي وقع فيه الحريق غير مرخص لأن يكون استراحة لأنه يفتقد لاشتراطات السلامة وأهمها وجود أكثر من باب للخروج الاضطراري والذي لم يكن متوفراً ما ضاعف أعداد المتوفين، مبيناً أن اللجنة تحفظت على كل الأسلاك والأظرف الفارغة للأعيرة النارية وجاري التعامل مع مسببات الحريق كافة. إلى ذلك، يواصل المسؤولون ومدراء الدوائر الحكومية في محافظة بقيق وجموع من المواطنين من أهالي محافظة بقيق والهجر والقرى التابعة لها تقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي الضحايا، حيث قامت إدارة شركة أرامكو السعودية بالتبرع بخيمة مجهزة خلال فترة العزاء الجماعي الذي أقيم فيها، كما قام وفد من إدارة الشركة بتقديم العزاء.