أكد الكرواتي مارين سيليتش، المصنف ال16 بين لاعبي التنس المحترفين، والذي فجّر مفاجأة بفوزه على السويسري روجيه فيدرير، المصنف الثالث عالمياً، وتأهله لنهائي بطولة أمريكا المفتوحة، أنه قدم "أفضل أداء في حياته"، معتبراً أن الفارق مع أصحاب المراكز الأولى في التصنيف العالمي للعبة بدأ يتقلص. وقال سيليتش، بعد المباراة التي انتهت بفوزه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 6-3 و6-4 و6-4 "منذ أول نقطة وحتى الأخيرة قدمت أفضل أداء على الإطلاق في حياتي". وأكد سيليتش، الذي بلغ للمرة الأولى نهائي غراند سلام، في مشواره، أنه يعيش لحظة خاصة في نيويورك. وفيما يخصّ مباراة النهائي، التي يواجه فيها غداً (الإثنين) الياباني كي نيشيكوري، المصنف ال11 عالمياً، والذي بلغ النهائي بعد تغلبه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بثلاث مجموعات مقابل واحدة بواقع 6-4 و1-6 و7-6 (7-5) و6-3 "سيكون يوماً خاصاً لنا. فرصة الفوز بغراند سلام، وتشكيل جزء من التاريخ. بالتأكيد المباراة سوف تكون مثيرة". وعن تأهله هو ونيشيكوري للنهائي، قال سيليتش: إن "الفارق مع المصنفين الأوائل بات يتقلص خلال الأعوام الأخيرة، عندما تغلب لاعبو الصف الثاني على لاعبين مثل فيدرير وديوكوفيتش والإسباني رافائيل نادال". وأكد: "أعتقد أن بطولات الغراند سلام المقبلة سوف تكون مثيرة للغاية"، مشيراً إلى أن فيدرير سوف يواصل الفوز ببطولات عديدة. ومن جانبه، استبعد فيدرير، في مؤتمر صحافي، أن يكون نهائي أميركا المفتوحة، آخر بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى لهذا الموسم، بداية تغيّر في أجيال التنس العالمي. وأوضح: "قالوا نفس الأمر في بطولة أستراليا، ثم حدث ما نعرفه في نهائي رولان جاروس، ونهائي ويمبلدون". وكان السويسري ستانيسلاف فافرينكا، المصنف الرابع عالمياً، حقق المفاجأة في نهائي أستراليا الأخير بفوزه على نادال المُصاب، إلا أن رافا توّج برولان غاروس بعد هزيمة ديوكوفيتش، فيما فاز الصربي ببطولة ويمبلدون على حساب فيدرير. وعلى رغم ذلك، أعرب فيدرير عن أهمية رؤية وجوه جديدة تنافس على لقب كبير، مبرزاً أهمية النهائي لكرواتيا واليابان. وعن هزيمته قال: "الأمر بسيط. أعتقد أن مارين لعب بشكل رائع، وربما لم يحالفني الحظ".