بعد خمسة أيام من إصابتهم في حادثة مرورية في منطقة الجوف، نقلت طائرة الإخلاء الطبي فجر أمس سبعة أشخاص من عائلة الرويلي الذين تعرضوا لحادثة مرورية يوم السبت الماضي، وتوفي على إثرها 4 أشخاص من العائلة. ونقلت الفرق الطبية للإخلاء الطبي أمس الأشخاص المصابين من مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري بمدينة سكاكا إلى مدينة الملك سعود الطبية في الرياض «الشميسي»، وأوضح قريب العائلة خالد الرويلي ل«الحياة»، أن حالة المصابين أصبحت مستقرة، وقال إنهم يخضعون حالياً للمتابعة الطبية المستمرة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن لدى وزارة الصحة آلية واضحة لتحويل المرضى إلى المستشفيات المتخصصة داخل المملكة. ونفى خلال حديثه إلى «الحياة» أمس، أن تكون وزارته تتجاوب أكثر مع الحالات المرضية الحرجة التي تصاحبها إثارة إعلامية: «جميع حالات الإحالات الطبية لها سياسة واضحة»، مشيراً إلى أن وزارته تتابع ما يطرح في وسائل الإعلام كافة، وذلك لمتابعة الإحالات الطبية. وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة عن قرب تدشين برنامج «إحالتي» الذي اعتبره أنه «سيقدم تسهيلات كبيرة لإحالة المرضى الذين يعانون من حالات طبية حرجة إلى المستشفيات المتخصصة»، مضيفاً: «إن البرنامج سيقسم المرضى في المستشفيات كل بحسب حالته، وأن المشروع الوطني للخدمات الصحية المتكاملة في حال اكتماله سيسهم في تحقيق اكتفاء في المناطق الأخرى من الخدمات الطبية اللازمة». وحول المطالب بإعطاء المرضى المحولين من «مناطق الأطراف» الأولوية في القبول بالمستشفيات المتخصصة داخل المملكة، أو تحويلهم إلى مستشفيات خاصة، قال: «إن الحالات الحرجة لا يمكن علاجها في المستشفيات الخاصة، لعدم توافر الكوادر والتجهيزات الطبية المتقدمة كما في المستشفيات الحكومية». وتابع: «إن وزارة الصحة تدفع مبالغ كبيرة سنوياً لعلاج الحالات الطبية غير الحرجة في المستشفيات الخاصة، وهناك - في بعض الأحيان - تكتظ المستشفيات الحكومية بحالات الولادة، ما يتطلب تحويل بعض الولادات إلى المستشفيات الخاصة». وكانت «الحياة» نشرت في عددها أمس، دعوات لمغردين وأهالي منطقة الجوف لوزارة الصحة، بشأن نقل المصابين إلى مستشفيات الرياض، ووصف عضو مجلس الشورى الدكتور موافق الرويلي في حديث إلى «الحياة» أمس مناطق الأطراف بالمناطق «المنسية» للخدمات الصحية، كونها تفتقر إلى العناصر الخدمية الفعالة، مشيراً إلى أن معظم تركيز الوزارات الخدمية يتمثّل في تنمية المدن الكبرى مثل الرياض والدمام جدة. وقال الرويلي: «مناطق الأطراف - كما يسميها البعض - أصبحت مناطق جاذبة ولم تعد طاردة، إذ تشهد عدداً من التجمعات الحضارية، وأهالي هذه المناطق يتوقعون من المسؤولين في الوزارات الخدمية - مثل وزارة الصحة - إعطاء العناية اللازمة بها، وعدم التركيز فقط على مدن محدّدة، فالجانب الصحي خارج المدن الثلاث الرئيسة يتشابه على مستوى الخدمات الصحية المقدّمة»، وعزا ذلك إلى عدم وجود برامج طبية تؤهل الطبيب السعودي للارتقاء بالجانب الصحي في مستشفيات «مناطق الأطراف».