تل أبيب - يو بي أي - أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان تمسك بلاده ب «السيادة الكاملة» على قرية الغجر التي لا تزال إسرائيل تحتل جزأها اللبناني، رافضاً أي اتفاق في شأنها مع لبنان وسورية، في حين أكد سكان القرية أنها «لن تقسم إلاّ على جثثنا». وجال ليبرمان أمس في الغجر رافقه نائبه داني آيلون والمدير العام للوزارة يوسي غال وضباط كبار في مقدمهم قائد المنطقة الشمالية الجنرال غادي ايزنكوت. والتقى ليبرمان سكان الغجر الذين أعربوا له عن معارضتهم لخطته التي كشفت عنها «هآرتس» أمس، والتي تقضي ببناء سياج على طول الحدود الدولية في القرية. وأبلغ ليبرمان الأهالي أن «إسرائيل لم تتخذ بعد القرار النهائي في شأن طريقة تعاملها مع قرية الغجر الحدودية»، مشيراً إلى «اقتراحات مختلفة في هذا الشأن وهي قيد الدراسة حالياً». وأضاف: «وضعنا نصب أعيننا اعتبارات أمنية وأخرى إنسانية بالنسبة الى مسألة تغيير وضع الجزء الشمالي من القرية. هناك 2000 مواطن هناك. نحن نناقش أفكارنا مع الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وليس هناك أي اتصال بالسوريين أو اللبنانيين». والتقى ليبرمان الناطق باسم أهالي القرية نجيب الخطيب لمناقشة توصيات المؤسسة العسكرية بنقل الجزء الشمالي من الغجر إلى سيطرة الأممالمتحدة. وقال الخطيب: «بالنسبة إلينا هذه قضية حياة أو موت. انها معركة وجود. لن نسمح بتقسيم القرية ولا ل (القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان) «يونيفيل» بالقدوم إلى هنا». وطلب الخطيب من ليبرمان أن يبلّغ الحكومة رسالة من سكان الغجر مفادها ان «القرية لن تقسّم إلاّ على جثثنا». وأضاف ان «الغجر قرية سورية احتلت العام 1967 وهي جزء لا ينفصل عن مرتفعات الجولان. إذا أعيدت كجزء من صفقة مع سورية فهذا مقبول ،لكن لا نريد أن نتحمّل معاناة تسليمنا إلى اللبنانيين، سنكون لاجئين هناك».