شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال اجتماع أمني ترأسه أمس في القصر الجمهوري، «على ضرورة الاستمرار في العمل على ضمان الاستقرار الداخلي وحماية الممتلكات والسهر على أمن المواطن». وحضر الاجتماع قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة. واطلع سليمان منهم على الإجراءات والتدابير الأمنية المباشرة وغير المباشرة التي تنفذها القوى العسكرية والأمنية في المناطق اللبنانية. وأعطى، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام» الرسمية، توجيهاته «لتكثيف التدابير الأمنية المتخذة والتنسيق في ما بينهم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن». اتصال من نجاد وتلقى سليمان اتصالاً من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد معزياً باستشهاد اللواء وسام الحسن، وقال المكتب الاعلامي في قصر بعبدا ان نجاد تمنى لمناسبة عيد الاضحى «ان ينعم لبنان بالاستقرار والازدهار وان يسود التفاهم والاطمئنان بين جميع اللبنانيين لمصلحة وطنهم واستقلاله وسيادته». جولة لقهوجي في طرابلس وكان قائد الجيش تفقد أمس الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس، في إطار متابعة الخطة الأمنية التي وضعتها القيادة. وشدد خلال لقائه الضباط والعسكريين في قيادة فوج التدخل الرابع، على «ضرورة اتخاذ أقصى التدابير الآيلة الى ضبط الوضع الأمني في المدينة ومنع استيراد الفتنة أو تصديرها، بما في ذلك قمع جميع المخالفات الأمنية وتكثيف الدوريات والرد على إطلاق النار مهما كان مصدره». وتناول قائد الجيش «الأخطار المحدقة بلبنان، خصوصاً في منطقة الشمال»، محذراً من «خطورة بقاء عاصمتها طرابلس تحت رحمة المسلحين»، ومؤكداً «إصرار الجيش على حماية استقرار المدينة، وتواصله الدائم مع فاعلياتها الروحية والسياسية لمعالجة تداعيات الأحداث». وتطرق قهوجي الى الحوادث الأخيرة التي وقعت في بيروتوطرابلس ومناطق أخرى، لافتاً الى «وجود مجموعات غير منضبطة، استفادت من المناخ السياسي المأزوم لتعبث بأمن المواطنين». وأكد ان «الجيش لن يتساهل مع هؤلاء واتخذ تدابير أمنية فاعلة في المناطق التي تحوي تجمعات غير لبنانية»، داعياً «جميع المقيمين والوافدين الى لبنان الى احترام سيادته وحرمة أراضيه». وحض قهوجي العسكريين على «التعامل مع أبناء طرابلس كافة على قدم المساواة، فالجيش يقف مع جميع الفرقاء السياسيين إذا كانوا تحت سقف القانون وهو ضد جميع الفرقاء إذا خرقوا السلم الأهلي»، مشدداً على «وجوب تمسكهم بالمناقبية والانضباط، والابتعاد عن السجالات السياسية والفئوية للحفاظ على صورة المؤسسة العسكرية». الى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن دورية تابعة لأمن الدولة دهمت مكتباً قديماً تابعاً ل «حركة 24 تشرين» (فاروق المقدم) في شارع المدارس في طرابلس وضبطت في داخله «بي سفن عدد 2 وهاون عدد 2 وعدداً من البنادق مع ذخيرتها وكلها قديمة العهد وغير صالحة للاستعمال».