اطلق مسلحون 18 صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل لتنتهي بذلك حالة الهدوء التي سادت عدة ايام، حيث اعلن الجناح المسلح باسم حركة حماس التي تحكم القطاع ان اطلاق الصواريخ ياتي ردا على غارة اسرائيلية اودت بحياة احد عناصرها. وهذا هو ثاني يوم على التوالي يطلق فيه مسلحون فلسطينيون الصواريخ باتجاه اسرائيل في مواجهة بدأت صباح الاحد منهية ثلاثة ايام من الهدوء بعد هدنة تم التوصل اليها بوساطة مصرية بدأت منتصف ليل الاربعاء. وقال ميكي روزفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية "اطلق 18 صاروخا على الاقل على الاراضي الاسرائيلية دون ان تتسبب في وقوع اصابات او اضرار"، مضيفا ان هذا الاحصاء بدأ منذ منتصف ليل الاحد الاثنين. وياتي اطلاق الصواريخ بعد ان شنت الطائرات الاسرائيلية غارات ليل الاحد الاثنين قالت مصادر فلسطينية انها لم تتسبب في وقوع اصابات. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان الاثنين انها "تمكنت من قصف عدد من المواقع العسكرية الصهيونية برشقات من القذائف الصاروخية، وهي المواقع العسكرية الصهيونية إسناد صوفا وكيسوفيم وبئيري وياد مردخاي وناحل عوز". ونشرت الكتائب على موقعها شريط فيديو يظهر مسلحين يطلقون تسعة صواريخ في وقت مبكر من صباح الاثنين. وأوضحت القسام "ان هذا القصف جاء ردا على القصف الصهيوني المتواصل وإرهاب المواطنين الآمنين، والذي كان من أحدث نتائجه استشهاد القسامي سليمان القرا، وكذلك ردا على التوغلات والاعتداءات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال". وياتي اطلاق الصواريخ في عرض لقوة مسلحي حماس الذين دأبوا تقليديا على احترام وقف اطلاق النار مع اسرائيل ولكنهم اعلنوا في الاسابيع الاخيرة مسؤوليتهم عن اطلاق العديد من الصواريخ. وبدأت جولة الهجمات الاسرائيلية واطلاق الصواريخ الفلسطينية في وقت مبكر من الاحد عندما عبرت القوات الاسرائيلية الحدود جنوبغزة ما دفع بمسلحي حماس الى البدء في اطلاق قذائف الهاون عليهم، بحسب مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان. ويأتي هذا التصعيد بعد تهدئة جديدة استمرت ثلاثة ايام بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة بفضل وساطة مصرية اثر دوامة جديدة من العنف ل72 ساعة اسفرت عن مقتل ثمانية ناشطين فلسطينيين في القطاع واصابة ثلاثة اشخاص احدهم عسكري بجروح خطيرة في اسرائيل. ودخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الاربعاء الخميس قبل بداية عيد الاضحى.