كشفت دراسة أجرتها "جامعة واشنطن" ونُشرت أمس الجمعة أن الحوت الأزرق في كاليفورنيا، وهو أضخم حيوان على وجه الأرض، كان شارف على الانقراض ذات مرة بسبب الصيد الجائر، عاود الظهور بصورة ملموسة لتقترب أعداده من أعلى معدلات تاريخية لها كانت سائدة في القرن التاسع عشر. وعودة حوت كاليفورنيا الأزرق الى الظهور، والذي يقول القيّمون على هذه الدراسة إن أعداده بلغت نحو 2200 حوت، أي ما يمثل نسبة 97 في المائة من مستوياته التاريخية، تجعل منه المجموعة الوحيدة المعروف انها افلتت من الصيد الجائر. وقال المشرف على هذه الدراسة كول موناهان "إن نجاة حوت كاليفورنيا الأزرق من الصيد الجائر للحيتان يظهر مدى قدرة عشائره على البقاء وزيادة أعدادها في ظروف الإدارة الرشيدة وإجراءات الحفاظ على النوع". وأشار معدّو الدراسة الى أنه "على الرغم من عودة الحوت الأزرق، الذي يصل طول الواحد منه الى حوالي 30 متراً ويزن 172 طناً أي ضعف أضخم ديناصور معروف، فلا يزال يتعرض لحوادث اصطدامه بالسفن قبالة سواحل كاليفورنيا بأعداد تفوق الحدود المسموح بها في الولاياتالمتحدة. وتقول دراسة لجامعة واشنطن وبحث آخر منفصل نُشرا في وقت سابق من العام الجاري، إنه تم اصطياد حوالي 3400 حوت أزرق بين العامين 1905 و1971، وهو عدد تحدد جزئياً بعد فحص أرشيف صيد الحيتان في روسياK الذي كان سراً من الأسرار في وقت ما. ويقول واضعو الدراسة إن أعداد حوت كاليفورنيا الأزرق تنمو بمعدل بطيء ويرجع ذلك بجزء منه الى حوادث الاصطدام بالسفن، ولأن أعداد الحيتان وصلت الى الحد الأقصى في موئل المعيشة. ولفت موناهان الى أن "أعداد حوت كاليفورنيا الأزرق عاودت الارتفاع لأننا اتخذنا إجراءات لوقف أنشطة الصيد وبدء المراقبة. لو لم نفعل، ربما تدنت الأعداد الى مستويات قريبة من الانقراض وهو مصير سيء شهدته عشائر أخرى من الحوت الأزرق. انها قصة نجاح لجهود الحفاظ على النوع".