تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري، امس مشاوراته مع افرقاء هيئة الحوار الوطني، والتقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد (حزب الله). وقال رعد في تصريح لاحق: «جرى البحث في تسريع موعد انعقاد هيئة الحوار، لمتابعة ما آلت إليه الأمور، وأبدينا تجاوباً في العودة إلى طاولة الحوار في الوقت الذي يدعو إليه الرئيس، ولم يتم التطرق إلى الشأن الحكومي على الاطلاق». وكان سليمان التقى اول من امس وزير الصحة علي حسن خليل موفداً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفي بعبدا أيضاً استقبل سليمان سفيرة الولاياتالمتحدة الاميركية لدى لبنان مورا كونيللي التي اوضحت موقف بلادها من تطورات الاوضاع في لبنان، مجددة دعم واشنطن لأمنه واستقلاله وسيادته. وأبلغت كونيللي سليمان وفق بيان المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، قرار البنتاغون «استئناف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وتزويده بأسلحة نوعية وحديثة». بيان السفارة ووزعت السفارة الاميركية لدى لبنان بياناً عن الزيارة، اشار الى ان كونيللي بحثت مع رئيس الجمهورية العلاقات الثنائية الاميركية - اللبنانية، اضافة الى الوضع السياسي والامني في لبنان والاحداث في المنطقة». وشددت كونيللي على «دعم الولاياتالمتحدة للرئيس ميشال سليمان وقادة آخرين في سعيهم الى جمع حكومة فعالة واتخاذ الخطوات اللازمة المقبلة في أعقاب اغتيال اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري». وأكدت كونيللي لسليمان وفق البيان، أن «الولاياتالمتحدة تعتبر هذه المسألة شأناً لبنانياً داخلياً ولن تحكم مسبقاً على نتائج هذه الجهود»، وأشارت الى «القلق الذي تتشاركه الولاياتالمتحدة مع المجتمع الدولي في ما يتعلق باحتمال عدم الاستقرار وخلق أي فراغ سياسي». واذ عبَّرت عن «أمل واشنطن بأن يمارس جميع الأطراف ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره»، جددت «التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل». وعرض سليمان مع وزير الهجرة الاسترالي كريس بوين، العلاقات والتعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات. وقدم تعازيه «باستشهاد اللواء وسام الحسن والضحايا الذين سقطوا جراء التفجير». واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الخطوات التي يقوم بها الامن العام لضبط حركة الدخول والخروج من والى لبنان، اضافة الى عدد من المعطيات والملفات ذات الطابع الامني.