أعلن وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب أن تقديم خدمة الإنترنت السريع بتقنية «دي أس أل» غير ممكنة إلا عبر خطوط الهاتف للشبكة الثابتة، ما يعني أن 18 سنترالاً يُغذي نحو 20 ألف مشترك في بعض قرى البقاع الغربي والبقاع الشمالي وبعض قرى كسروان وجرود جبيل، لا يمكن أن تستفيد من هذه الخدمة. وشدد في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر وزارة الاتصالات لتقييم الخطة المتعلقة بخدمات الهاتف الثابت وخدمات الإنترنت التي أطلقها في 26 آذار (مارس) الماضي مع «هيئة أوجيرو» وبعض شركات القطاع الخاص، على أن إيصال تقنية «دي أس أل» إلى كل المناطق اللبنانية يتطلب إيصال الشبكة الهاتفية الثابتة إلى هذه المناطق وتوسعة الشبكات المحلية والسنترالات الهاتفية الثابتة. وأضاف: «لا يمكن ضمان استمرار جودة الخدمات من دون ضمان استمرار أعمال الصيانة والتوسيع والتشغيل، لأن أي تأخير أو تقصير أو إهمال يعرّض كل مكونات الشبكة ومصالح المشتركين والشركات الخاصة التي توزع خدمات الإنترنت للضرر والتراجع والخسارة». ولفت إلى أن «الخلل الكبير الذي نعاني منه حتى اليوم مستمر منذ ما قبل تسلمي الوزارة، بسبب توقيف عقود الصيانة التي كانت توقعها الوزارة مع هيئة أوجيرو، ما ألحق أضراراً فادحة بالشبكة والخدمات التي يفترض تقديمها للمواطنين»، موضحاً أن «مسيرة تطوير خدمات الهاتف الثابت انطلقت مع قراري بإعادة التعاقد مع هيئة أوجيرو في 15 نيسان (أبريل) الماضي، بعد انقطاع دام أربع سنوات ونصف سنة». وأضاف حرب: «منذ ذلك التاريخ تم تعريف 2440 علبة هاتفية جديدة ل27546 خطاً هاتفياً في 2440 مبنى سكني أو مبنى تجاري أو وحدة سكنية، بعدما كانت هذه العلب من دون تعريف طيلة سنوات، كما تم تركيب 56769 خطاً هاتفياً جديداً لمشتركين على الشبكة الهاتفية الثابتة، والعمل جار على تركيب الخطوط الجديدة المطلوبة، كما أدخلت تقنيات دي أس أل إلى 26 مركزاً هاتفياً جديداً، وكل ذلك خلال ثلاثة أشهر فقط».