بيّن استطلاع جديد للرأي العام في إسرائيل أن غالبية الجمهور اليهودي في إسرائيل تؤيد إقامة نظام «فصل عنصري» (أبارتايد) في حال تقرر ضم المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، فضلاً عن استفحال العنصرية ضد المواطنين العرب داخل إسرائيل في مقدمها دعم اليهود انتهاج سياسة تمييز حكومية ضد المواطنين العرب. وجاء في الاستطلاع الذي أجري لمصلحة صحيفة «هآرتس» قبل شهر وكشفت نتائجه أمس أن 59 في المئة من اليهود يؤيدون تفضيل اليهود على العرب في القبول لأماكن العمل في المكاتب الحكومية. وقال 49 في المئة إنه ينبغي على الحكومة أن تهتم بمواطنيها اليهود قبل العرب، فيما أعلن 42 في المئة رفضهم السكن مع عرب في البناية ذاتها ورفضهم أن يتعلم أولادهم في صف يجلس فيه طلاب عرب. وأيد ثلث المستطلَعين منع المواطنين العرب من التصويت للكنيست، بينما ارتفعت النسبة إلى 60 في المئة حين سئلوا عن منح هذا الحق للفلسطينيين في مناطق عام 1967 حتى لو تم ضمهم إلى تخوم إسرائيل. وأيد 74 في المئة إقامة شوارع منفصلة للمستوطنين اليهود والفلسطينيين في المناطق المحتلة. وأيد 47 في المئة ترحيل (ترانسفير) قسم من المواطنين العرب داخل إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية فيما أيد 36 في المئة نقل بلدات عربية من الداخل إلى مناطق السلطة في مقابل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية إلى إسرائيل. ويتضح من الاستطلاع أن أوساط المتدينين المتزمتين»الحرديم» هم الأكثر تطرفاً بين فئات الجمهور الإسرائيلي، بينما المهاجرون من دول الاتحاد السوفياتي السابق هم الأقل تطرفاً، نسبياً. واعتبر رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة النتائج أنها غير مفاجئة «لأنها الواقع الحياتي المطبَّق على الأرض» نتيجة سياسة إقصاء الفلسطينيين في البلاد إلى الهامش وحرمانهم من فرص العمل ومن فرص متساوية في كل مجالات الحياة.