أكد استطلاع جديد للرأي في إسرائيل استفحال العنصرية تجاه الأقلية الفلسطينية، إذ قال 86 من اليهود إنهم يؤيدون استثناء المواطنين العرب من الإدلاء برأيهم في "القضايا المصيرية" للدولة العبرية، وأن مثل هذه القرارات يجب أن تحظى بغالبية يهودية. وأيد 67 في المئة منع لم شمل عائلات فلسطينية على جانبي "الخط الأخضر". وأفاد الاستطلاع الذي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وتناول نظرة الإسرائيليين إلى الديمقراطية، أن 53 في المئة من اليهود يرون أنه يحق للدولة تشجيع العرب فيها على الهجرة. ورأى معدو الاستطلاع إلى أن المهاجرين اليهود الجدد هم المجموعة الأقل ليبرالية بين مختلف المجموعات التي تشكل المجتمع الإسرائيلي. وقال 46 في المئة من اليهود أن الجيرة الأكثر إزعاجاً لهم هي جيرة العرب، حتى أكثر من الجيرة مع المضطربين نفسياً والعمال الأجانب (39 في المئة) والمثليين (25 في المئة) والمتدينين المتزمتين "الحرديم" (23 في المئة) والمهاجرين من اثيوبيا (17 في المئة). من جهة أخرى، دل استطلاع للرأي في أوساط المواطنين العرب أن الجيران غير المفضلين لهم هم المثليون (70 في المئة) يليهم "الحرديم" (67 في المئة) ثم القادمون من المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة (65 في المئة). ويبرز العداء للعرب في أوساط اليهود المتزمتين الذين قال 72 في المئة منهم إنه لا يجب مساواة حقوق المواطنين العرب باليهود، بينما بلغت النسبة لدى العلمانيين 35 في المئة. إلى ذلك تراجعت ثقة الإسرائيليين بالمحكمة العليا إلى نسبة 54 في المئة بينما قال 44 في المئة إنهم لا يثقون بالمحكمة. وقال 72 في المئة إنهم لا يثقون بالأحزاب. وفي المقابل، لا يزال "جيش الدفاع" المؤسسة الأكثر شعبية إذ حظيت بثقة 81 في المئة.