تستأنف كوريا الجنوبية استيراد النفط الإيراني في أكتوبر تشرين الأول بعد توقف شحنات الخام في الشهرين السابقين بسبب عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي حيث ستقدم إيران الغطاء التأميني للسفن تفاديا للعقوبات التي تستهدف البرنامج النووي لطهران. وتراجع إجمالي واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام 2.8 بالمئة في سبتمبر أيلول عنه قبل عام ليصل إلى 78.36 مليون برميل بما يعادل 2.6 مليون برميل يوميا حسبما تفيد بيانات صدرت اليوم الاثنين من مؤسسة النفط الوطنية الكورية التي تديرها الدولة. كان خامس أكبر بلد مستورد للنفط الخام في العالم وأحد أكبر مشتري النفط الإيراني استورد 38.77 مليون برميل من النفط الخام من إيران في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بانخفاض 41.3 بالمئة على أساس سنوي. واستأنفت شركات التكرير الكورية الجنوبية استيراد النفط الخام الإيراني أواخر الشهر الماضي للتسليم في أكتوبر ويتوقع أن تبلغ الواردات حوالي ستة ملايين برميل شهريا أو 200 ألف برميل يوميا مما يعني العودة إلى كامل الكميات المتعاقد عليها. وقال مصدر حكومي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام إنه مازال من المتوقع تراجع واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني هذا العام بما يزيد قليلا على الثلث عن العام الماضي بسبب توقف الإمدادات لشهرين. وقال المصدر "التراجع في وارداتنا من النفط الخام الإيراني هذا العام من المتوقع أن يتجاوز بكثير مستوى العشرين بالمئة الذي كان مستهدفا لضمان حصولنا على إعفاء من العقوبات الأمريكية في وقت سابق هذا العام" مشيرا إلى استثناء منحته واشنطن لبعض مستوردي النفط الإيراني بشرط أن يقلصوا مشترياتهم. وقال "هذا سيجعل المحادثات مع الولاياتالمتحدة لمد الإعفاء في ديسمبر أكثر صعوبة." وتوقفت كوريا الجنوبية عن استيراد الخام الإيراني من أول يوليو تموز بسبب الحظر الأوروبي الذي جاء في إطار عقوبات غربية تهدف إلى خفض إيرادات النفط الإيراني والتضييق على تمويل برنامجها النووي.