استقبل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السبت في عمان النائب السوري السابق المعارض البارز رياض سيف وبحث معه في «تطورات الأوضاع على الساحة السورية وآخر المستجدات»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وأكد جودة «موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني (لجهة) ضرورة الوصول إلى حل سياسي يضمن وقف نزف الدماء في سورية ويعزز وحدتها الترابية وبدء مرحلة انتقالية تعيد لسورية أمنها ووحدتها وتعزز كرامة شعبها بمشاركة كل الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية للنسيج الوطني السوري». وأشار جودة إلى استمرار الأردن بتوجيهات من الملك «باستقبال الأشقاء السوريين انطلاقاً من واجب الأردن التاريخي تجاه أشقائه». وأكد سيف «عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين الأردني والسوري»، معبراً عن تقديره «للملك وحكمته وسعيه للوصول إلى حل سياسي يحقن الدماء ويلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري». وأفرج القضاء السوري في 15 أيار (مايو) 2011 بكفالة عن المعارض رياض سيف بعد عشرة أيام من اعتقاله بتهمة مخالفة قرار منع التظاهر، بعدما شارك في تظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد ضمت مئات الأشخاص لدى الخروج من مسجد الحسن في حي الميدان وسط دمشق. وينتمي سيف (65 سنة) إلى مجموعة من 12 معارضاً وقعوا «إعلان دمشق» الذي يدعو إلى تغيير ديموقراطي في سورية. وقد حكمت محكمة الجنايات الأولى في دمشق عليهم جميعاً في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 بالسجن سنتين ونصف سنة بتهمة «نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة». وأفرج عن سيف في تموز (يوليو) 2010 بعدما أنهى فترة عقوبته في السجن.