يستهل المنتخب المصري مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015 بالمغرب بمواجهة صعبة مع ضيفه السنغالي اليوم (الجمعة) على ملعب العاصمة داكار، ضمن المجموعة السابعة التي تضم أيضاً منتخبي تونس وبتسوانا. وغاب المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي في إحراز اللقب برصيد 7 مرات عن آخر نسختين للبطولة على رغم تتويجه بالكأس ثلاث مرات متتالية (2006 و2008 و2010) مع المدير الفني السابق حسن شحاتة، وتسلم مساعده شوقي غريب المهمة بعد إقالة الأميركي بوب برادلي إثر فشله بقيادة «الفراعنة» لكأس العالم الأخيرة. ويعول غريب على عدد من عناصر الخبرة ممثلة في الحارس عصام الحضري والمدافعين أحمد فتحي وأحمد المحمدي وأحمد حجازي ومحمد النني ولاعبي الوسط حسام غالي وحسني عبدربه ومحمود عبدالرازق «شيكابالا»، والمهاجم محمد صلاح، فضلاً عن عدد من العناصر الشابة أبرزهم عمرو جمال وأحمد حسن «كوكا» وأحمد حمودي ومحمود عبدالمنعم «كهربا» وحازم إمام وعمر جابر. من جهته، شدد المدير الفني للمنتخب المصري شوقي غريب على أهمية تحقيق نتيجة جيدة في أول مباراة رسمية له في مشواره مع «الفراعنة»، مشيراً إلى أنه درس المنافس جيداً خلال الفترة الأخيرة. موضحاً أنه استفاد من المباراة الودية أمام كينيا من الناحية الفنية والبدنية. ورفض غريب كشف ملامح التشكيل الأساسي الذي سيبدأ به مباراة السنغال، مؤكداً أنه سيعلنه قبل انطلاق المباراة حفاظاً على تركيز اللاعبين. وعلى رغم معادلات القوة النظرية إلا أن غريب تجاوز السنغال وحذر من منتخب بوتسوانا، لافتاً إلى أن المنتخب المصري سبق وأن ودع التصفيات القارية أمام منتخبات صغيرة مثل أفريقيا الوسطى. وألمح غريب إلى اعتماده بشكل كبير على مهاجم تشيلسي الإنكليزي محمد صلاح في صناعة الأهداف والتسجيل، مؤكداً أنه من العناصر الأساسية دائماً بالمنتخب المصري على رغم ابتعاده عن التشكيل الأساسي لتشيلسي في المباريات الأخيرة. ومدح غريب لاعب بازل السويسري السابق: «صلاح نموذج للاعب الملتزم بالملعب وخارجه، وأعتمد عليه بشكل كبير بعد اعتزال محمد أبوتريكة، وأثق بقدراته وإمكاناته وبقدرته على ربط وسط وهجوم المنتخب المصري بفضل مهاراته وتحركاته الواعية». وعانت بعثة المنتخب المصري من أجواء صعبة قبل المباراة، إذ ظل هاجس مرض «إيبولا» يصيب اللاعبين بالذعر بعد ظهور حالة بالسنغال قبل أن يحصل الاتحاد المصري على تطمينات من نظيره الأفريقي (كاف) باستقرار الوضع الصحي في السنغال، كما تعرضت البعثة المصرية لمضايقات بخصوص ملعب التدريب قبل تدخل السفارة المصرية وتدبير ملعب مناسب. كما احتوى الجهاز الفني أزمة بين حراس المرمى بعدما أشيع أن الحضري قد ينسحب من معسكر أسوان احتجاجاً على الدفع بشريف إكرامي أساسياً، إذ أعلن المدير الفني أنه لا مكان للمجاملات ومن سيشارك هو الأجهز فنياً. في المقابل، يسعى المنتخب السنغالي إلى الفوز لتحقيق ضربة بداية قوية بالتصفيات واستعاده حضوره على الصعيد القاري على حساب بطل أفريقيا السابق، وأصيب المدير الفني الفرنسي آلان جيريس بصدمة لإصابة مهاجم بشكتاش التركي ديمبا با، ما اضطره لاستبعاده من التشكيل الأساسي مستدعياً البديل المحلي لاعب إيه أس بيكيني سانجون سار.