كشف التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لعام 2008 عن دعمها ل 743 بحثاً علمياً بكلفة أكثر من 569 مليون ريال من خلال برنامج المنح السنوية في مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن تطبيق رؤية المملكة نحو تطوير منظومة العلوم والتقنية والابتكار سيحقق ما نسبته 2 في المئة من إجمالي الدخل الوطني بحلول عام 1440ه. وأوضح التقرير أن «المدينة» أنجزت 8 برامج رئيسية خلال خطتها الخمسية (من1427 حتى 1432ه) بكلفة سبعة بلايين و800 مليون ريال، لافتاً إلى ريادة المملكة بين دول المنطقة في مجال براءات الاختراع بتسجيل 160 براءة اختراع في الكيمياء والبتر وكيماويات لدى مكاتب براءات الاختراعات العالمية. وعن الإنجازات في المجالات البحثية بالمملكة، بين أن «المدينة» تسلمت نحو 500 مقترح بحثي تمت الموافقة على 100 منها بكلفة تجاوزت 180 مليون ريال، إضافة إلى التعاون الدولي مع المملكة في مجالات النشر العلمي، إذ يأتي في طليعة تلك الدول: أميركا بوصفها شريك تعاوني، إلى جانب دول في آسيا وأوروبا واستراليا وأفريقيا. وفي ما يتعلق بأبرز البحوث التي جاءت في التقرير، كان مشروع بناء قاعدة بيانات للنصوص العربية المخزنة لدى الجهات الحكومية والمؤسسات التجارية والمتوافرة على صفحات الشبكة العنكبوتية (الويب) أبرزها، إذ أوجدت «الهيئة» عدداً من الأدوات الذكية التي تسهم في سرعة الوصول إلى المعلومات بطريقة سهلة ويسيرة، ومنها اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني التطفلي، وكشف صفحات الإنترنت، إضافة إلى توجيه الرسائل التلقائية. وعن المشاريع المعلوماتية المنجزة، أشار التقرير إلى مشروع التعرف الضوئي على الخط العربي، الذي يهدف إلى تحويل النصوص العربية المكتوبة إلى نصوص الكترونية يمكن معالجتها وتحليلها حاسوبياً، كما تطرقت البحوث المعلوماتية الأخرى إلى التعرف الآلي للكلام العربي، إضافة إلى ما قامت به بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كمشروع بناء نظام حاسوبي يحول الكلام العربي المبثوث عبر وسائل الإعلام إلى محتوى عربي مكتوب. وفي ما يختص بالمشاريع البحثية المدرجة تحت نطاق الفضاء والطيران، بين البحث العلمي القياسي زحف الجزيرة العربية إلى الشرق والشمال واتساع البحر الأحمر بما قدره (15 إلى 25 ملم) في السنة، كما عرض المزيد من الإنجازات البحثية المتعلقة بالبيئة مثل مشروع إنتاج نخيل مقاومة لسوسة النخيل الحمراء، مظهراً نتائج تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط تنافي ما تناقلته الأوساط في كون سوسة النخيل الحمراء تستعين بحشرات أخرى للدخول إلى جذع النخلة.