اتفقت جامعة الأمير محمد بن فهد، وشركة «ناشيونال إنسترومينتس»، على تفعيل مذكرة تفاهم، والتي تتضمن منح الشركة طلاب كلية الهندسة في الجامعة فرصاً للتدريب، ودعم مشاريع التخرج للطلاب، وإشراكهم في المسابقات العالمية التنافسية التي تقام في الولاياتالمتحدة الأميركية والشرق الأوسط، إضافة إلى توفير فرص عمل للخريجين. واستقبل مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى الأنصاري، وفداً من الشركة، بحضور نائب مدير الجامعة لشؤون الأعمال والتطوير الدكتور عادل الصالح، لبحث تفعيل مذكرة التفاهم. واختارت «ناشيونال إنسترومينتس»، الجامعة لتكون «أول مركز تميّز في مجال تقنيات تصميم الأنظمة في المملكة». وتعتبر الشركة «رائدة» على المستوى العالمي في مجال تقنيات الاختبار والتحكم والقياس القائمة على الحاسب الآلي. ويقع مقرها الرئيس في أوستن بولاية تكساس الأميركية. وقامت الشركة بافتتاح مقر لها في المنطقة الشرقية، حتى تكون على تواصل مستمر وتفاعل مع الجامعة. واستطاعت عبر مهندسيها وعلمائها أن توفر البرمجيات التي أحدثت طفرة هائلة في الطرق التي يستخدمها العلماء والمهندسين في مجال التدريب والبحوث، وفي مختلف التطبيقات الصناعية. وقال الأنصاري: «إن عقد هذه الشراكة جاء ثمرة لجهود عامين من التواصل المستمر مع الشركة، وإعداد وتنفيذ خطط تجهيز المختبرات، التي أهّلت الجامعة للحصول على هذا التميّز»، مضيفاً «أتاح مركز التميز فرصاً كبيرة لأساتذة الجامعة وطلابها، في مختلف مجالات التعلم والبحث العلمي». وتقدم كلية الهندسة في الجامعة، من خلال مركز التميّز، برنامجاً تدريبياً مُكثفاً لتطوير كفاءات المهندسين العاملين في قطاعات النفط والغاز والكيماويات، بواسطة أساتذة من الجامعة، واختصاصيين من الشركة، لتدريبهم وتأهيلهم. كما يتم منحهم شهادات خبرة في استخدام أحدث المعدات وبرامج الكمبيوتر، التي تُعد جزءاً من مركز التميّز في الجامعة. كما تنوى الجامعة عرض مجموعة من الفصول التدريبية المُكثفة قريباً، من خلال برامج التطوير والتعليم المستمر لخدمة المجتمع. بدوره، قال عميد كلية الهندسة الدكتور جمال نايفة: «إن الجامعة تقدم عبر مركز التميز أحدث الإمكانات التقنية في مجال أجهزة القياس والتحكم للشركات الصناعية ومعاهد البحوث في المنطقة الشرقية، ومناطق المملكة الأخرى»، موضحاً أن المركز «يسعى لأن يكون مورداً ومصدراً لتقنيات القياس والتحكم القائمة على الحاسب الآلي لكليات الهندسة ومعاهد البحوث». ويُعد هذا المركز الأول من نوعه في المملكة، والثاني على مستوى الشرق الأوسط. ويتضمن مختبرات عدة، منها هندسة وأجهزة القياس وأنظمة التحكم والمراقبة الآلية والمتوزعة، والأنظمة المتضمنة، والتحكم، والتصميم الهندسي والمحاكاة، والاتصالات اللا سلكية، وهندسة الأنظمة الميكانيكية الإلكترونية وهندسة الإلكترونيات.