اكدت إدارة الأغذية والعقاقير في الولاياتالمتحدة ان عقارين آخرين أنتجتهما شركة لتركيب الأدوية في ماساتشوستس تمثل محور انتشار مرض الالتهاب السحائي ربما يكونان مرتبطين بالمرض مما قد يزيد من نطاق الازمة الصحية. وقالت الإدارة إنها تبحث في تقارير عن وجود مريض محتمل بالالتهاب السحائي الذي حقن بنوع مختلف من الاستيرويد عن النوع الذي اتضح أنه تسبب في وفاة 15 شخصا. وقالت أيضا إن مريضين أجريت لهما جراحة لزرع أعضاء لديهما الإصابة الفطرية النادرة بالالتهاب السحائي بعد أن تلقيا دواء للقلب أنتجه أيضا مركز نيو انجلاند لتركيب الأدوية في ولاية ماساتشوستس. وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن حالات تسعة آخرين شخصت على أنها إصابة فطرية بالالتهاب السحائي الذي ربما يكون مرتبطا بأمبولات ملوثة للاستيرويد ميثايل بردنيسولون الذي يحقن به الناس مما يعني ارتفاع الحالات إلى 212 حالة. وأقامت امرأة في تنيسي بين هؤلاء المرضى دعوى أمس الاثنين ضد مركز نيو انجلاند لتركيب الأدوية وطلبت تعويضات قيمتها 15 مليون دولار. وتم حقن المرأة التي قالت إدارة الأغذية والعقاقير إنها ربما تكون مصابة بالالتهاب السحائي بمادة استيرويد ترايامسينولون التي ينتجها مركز نيو انغلاند لتركيب الأدوية. وقالت الإدارة إن تحرياتها عن تلك المريضة والاثنين الآخرين اللذين تلقيا أدوية للقلب خلال الجراحة ما زالت تجري وحذرت من أن أي أدوية بالحقن من إنتاج مركز نيو انغلاند بما في ذلك تلك التي من المفترض أن تستخدم في العين تمثل "قلقا كبيرا". ولم تؤكد إدارة الأغذية والعقاقير أن هذه الإصابات الثلاثة سببها منتجات مركز نيو انغلاند لتركيب الأدوية. وقال مركز نيو انغلاند إنه يطلع على المعلومات الجديدة التي أعلنتها إدارة الأدوية والعقاقير. وقال "نواصل التعاون مع إدارة الأغذية والعقاقير كما نفعل الأمر ذاته مع المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومجلس التسجيل في قسم الأدوية بماساتشوستس بإدارة الصحة العامة." واتسع نطاق الإصابة بالالتهاب السحائي إلى 15 ولاية أمس بعد أن أعلنت بنسلفانيا ظهور أولى الحالات. وتم شحن المواد المشتبه بها من الاستيرويدات إلى 76 منشأة في 23 ولاية بما في ذلك موقعين في بنسلفانيا. وقال مايكل وولف القائم بأعمال وزير الصحة في بنسلفانيا "نتعاون مباشرة مع المراكز الطبية لضمان أن المرضى الذين تلقوا هذه الحقن يخضعون للمراقبة ويحصلون على أي متابعة ضرورية." وتقول السلطات الصحية إن نحو 14 ألف شخص في أنحاء البلاد تم حقنهم بالمواد التي ربما تكون ملوثة والتي تم ربطها في البداية بتفشي المرض.