رحّب وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بجولة العقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأوروبي اليوم الاثنين على سورية، وشدد على ضرورة أن "لا يغلق أي بلد عينيه عن أهوال ما يجري فيها". وقال هيغ على هامش اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في بروكسل، "أرحب بقرار الإتحاد الأوروبي اعتماد الجولة 19 من العقوبات ضد النظام السوري، وتقديم الدعم للمجتمع المدني داخل سورية، والعمل مع المجتمع الدولي للتخطيط لمرحلة ما بعد (الرئيس بشار) الأسد، كما أن الاتفاق بشأن العمل مع المجتمع المدني سيساعد على بناء القدرات الضرورية لتمكين إجراء انتقال سلمي في سورية". واضاف "من غير المقبول تماماً استمرار النظام في مهاجمة شعبه بوحشية ومن دون ندم، وهذه الحزمة الأخيرة من العقوبات تضربه في الصميم وتستهدف كبار المسؤولين في حكومة الأسد والكيانات المرتبطة ببرنامجها للأسلحة الكيميائية والجرثومية، وتوجه تحذيراً واضحاً للمقربين من النظام من أن المجتمع الدولي سيحاسبهم إذا ما دعموا الأسد وارتكبوا أعمال عنف وتعذيب ضد المدنيين". واشار وزير الخارجية البريطاني إلى "أن السوريين العاديين هم الذين يعانون مع تصاعد حدة الصراع، وتقع النساء والأطفال ضحايا الإعتداء الجنسي من قبل النظام وميليشياته، واضطر أكثر من 300 ألف سوري للفرار من بلدهم إلى الدول المجاورة بحثاً عن ملاذ، وصار أكثر من 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة". وقال "إن هدفنا يبقى وضع حد للعنف والانتقال إلى سورية أكثر ديمقراطية واستقراراً من خلال حل سياسي"، داعياً جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى "فرض عقوبات مماثلة لخنق الموارد التي يحتاج لها نظام الأسد لمواصلة القتال والاستمرار في تهديد الاستقرار الإقليمي"، على حد تعبيره. واضاف هيغ "ينبغي أن لا يغلق أي بلد عينيه عن الأهوال التي نشاهدها في سوريا، لأن التاريخ والشعب السوري سيحكمان عليه بقوة إن فعل".