أعلن التلفزيون العماني طرح مناقصة دولية لوضع هوية جديدة بشعار مختلف يعدّ تغييره إعلاناً مهماً عن «رغبة حقيقية بوضع الفضائية العمانية على خارطة مختلفة تساير العصر، بوجود قيادات شابة تتولى إدارة هذا الجهاز الذي أعطي استقلالية عن وزارة الإعلام مع صدور مرسوم سلطاني بتأسيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وتأتي هذه التطورات في موازاة عملية انتقال الإذاعة والتلفزيون إلى استوديوات جديدة وصفها رئيس الهيئة د. عبدالله الحراصي بأنها « استوديوات ضخمة مجهزة وفق أحدث التقنيات على مستوى الخليج والشرق الأوسط» وستعمل على تقديم باقة متنوعة من البرامج الاجتماعية والقانونية والثقافية. وأشار الحراصي إلى أن الهيئة تعمل في وضع مثالي للتطوير من خلال التغيير الشمولي المشتمل على ثلاثة مستويات هي: الهوية والمحتوى والجانب الفني مواكبة للتحولات التي تشهدها المنظومة الإعلامية على مستوى التلفزيون، مشيراً إلى أن مجمع الاستديوهات الجديد يشتمل على أحدث التقنيات والاستوديوات الافتراضية التي سوف تشكل نقلة حقيقية على صعيد البث التليفزيوني، منوها بوجود نية لتدشين قناة رياضية متخصصة ووجود دراسات لتدشين قنوات أخرى ثقافية تهتم بالموروث، وفي حال عدم توافر كوادر فنية فإن الهيئة لا تجد غضاضة من الاستعانة بكوادر خارجية متخصصة. وقال عبدالله الحراصي إن «المجتمع المدني يتطور، ولا بد من برامج تواكب تطور هذا المجتمع. وبما أن الوضع القانوني للدولة قد استقر، فلا بد إذاً من إنتاج برامج تستهدف التوعية القانونية والثقافية والعلوم، الى جانب إعداد برامج تناقش القضايا الكبرى في المجتمع العماني، وهذه الأرضية هي التي يفترض أن تنطلق منها الهيئة». وأعلن التلفزيون عن دورة برامجية جديدة تطرح في محتواها التصورات الجديدة لإعلام ما بعد «الربيع العماني»، الذي طالب بقوة بتغيير القيادات الإعلامية السابقة، ومن أهم برامجها «استراتيجيات»، الذي يعد تطوراً لبرنامج «حوار الشباب». وسيقوم «استراتيجيات» باختيار قضية تطرح بجرأة عبر حوار بين مجموعة ضيوف، بينهم مسؤولون معنيون وباحثون متخصصون وإعلاميون، ويسعى من خلال قوة الطرح إلى تأكيد المساحة المتوافرة من الحرية، والتأكيد على مسافة فاصلة بين مرحلتين.