أكد وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على إدارة الطرق بالمنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، جدية وزارته في «إصلاح نقاط الخلل والقصور» في أدائها ومشاريعها التي شهد بعضها «تعثراً» خلال الفترة الماضية. وكشف عن تخصيص 80 مليون ريال، لتطوير شارع الجش، وتحويله إلى مسارين لكل اتجاه. داعياً المواطنين الذين تخصص لهم مبالغ مالية بعد نزع ملكيات أراضيهم، إلى «الاقتناع بهذه التعويضات، التي نسعى لأن تكون مناسبة ومُجزية» بحسب قوله. والتقى السويكت، أمس، وفداً من المجلسين البلدي والمحلي في محافظة القطيف، يرافقهم ممثل فرع «غرفة الشرقية» في القطيف. وأكد الوفد «القطيفي»، أنه خرج من اللقاء بانطباع «إيجابي». وأثنى رئيس المجلس البلدي عباس الشماسي، على جهود الوزارة، معتبراً ما سمعه «ينبئ بالخير، ويعزز العمل المشترك بين مختلف القطاعات». وقسم الوفد، الذي التقى السويكت لزهاء الساعتين، مطالبه ضمن ثلاثة محاور، تناول في الأول الطرق المُنفذة من قبل الوزارة، والمطلوب تطويرها وتحسينها، ورفع كفاءتها. فيما تناول في الثاني الطرق الرئيسة الهامة والمطلوب تنفيذها، بحكم أنها تمثل «العصب الرئيس» للمحافظة. أما في المحور الثالث؛ فناقش الطرق والجسور والتقاطعات المطلوب إجراء عمليات صيانة وتوسعة وتحسين وتطوير لها. وافتتح الوفد، اللقاء بتوضيح المطالب المتعلقة في كل محور، إذ تمثل تطوير طريق الهدلة، باعتباره طريقاً «شريانياً وحيوياً» في غرب محافظة القطيف، أولى الملفات التي تم التطرق لها، مطالبين «بمعالجة الفتحات المتعددة التي تم إغلاقها بواسطة كتل خرسانية، وتنفيذ أرصفة جانبية، وتوفير وسائل السلامة والعلامات الإرشادية اللازمة له». كما طالبوا بتطوير طريق الملك عبد العزيز، الرابط بين مدن الدمام، وسيهات، وعنك، وحتى شمال مدينة القطيف. وطرحوا ضمن هذا المحور، تطوير الجزء المزدوج من طريق زين العابدين، من تقاطعه مع جسر الجش، وكذلك تطوير وتحسين الطريق ال15 في سيهات، بعد إنشاء الكوبري الذي يربطه في طريق مجلس التعاون، وطريق المحيط الذي يربط مجموعة قرى في بعضها، وأيضاً تطوير وصيانة الطريق الحالي بين تاروت ودارين. واقترحوا في المحور الثاني؛ ربط الشارع الغربي لمخطط دانة الرامس، حتى التقائه في طريق المطار، وكذلك ربط ازدواج طريق زين العابدين حتى التقائه في طريق الخليج العربي عند دوار عنك. وطالبوا بتوسعة كوبري أبو معن، وامتداده غرباً إلى طريق أبو حدرية الجديد، ليكون الدائري الشمالي للمحافظة، وإعادة إنشاء طريق الكويت القديم، والإسراع في تنفيذ طريق القطيف – العوامية – صفوى، المشهور ب «طريق التحدي». وركزت مطالب المحور الثالث على تغيير الشكل الهندسي لعدد من الطرق، حتى تكون على شكل «ورقة البرسيم»، كمخارج كوبري بلدة الأوجام، على تقاطع طريق الجبيل – الظهران السريع، ومخارج كوبري مدينة سيهات على ذات الطريق، إضافة إلى تقاطع طريق المطار صفوى – مع طريق الجبيل السريع. ويساهم هذا التغيير في تقليص حجم الحوادث. وطالب الوفد في ختام مطالبه في هذا المحور، بإنشاء كوبري على طريق الجبيل السريع، كمدخل لبلدة حزم أم الساهك. بدوره، قال السويكت: «إن الوزارة جادة في تنفيذ مشاريعها، وإصلاح نقاط الخلل والقصور التي لا تسلم منها أي دائرة. وهنا يأتي دور مثل هذه الزيارات لنقل السلبيات كافة إلى المسؤول، المناط به إصلاحها، وتوفير السبل كافة التي من شأنها تحقيق راحة المواطن». وعلق على النقاط التي طُرحت، موضحاً أن «بعضها تم تنفيذه. فيما البعض الآخر ليس من اختصاص الوزارة»، مكتفيا بالقول: «إنها من اختصاص جهات أخرى». وأوضح أن طريق زين العابدين المعروف، بطريق الجش، «يحظى باهتمام خاص، وحصل على نحو 80 مليون ريال، لتحويله إلى مسارين لكل اتجاه، وهو تعزيز للموازنة، وليس منها». وطالب السويكت، أعضاء الوفد ب «تحديد الأولويات التي من السهل البدء فيها في كل محور من المحاور الثلاثة»، لافتاً إلى أن الوزارة «تتمنى إقناع المواطنين، الذين يحصلون على التعويضات عن نزع ملكية أراضيهم، بقبول هذه التعويضات. ونسعى لأن تكون مناسبة ومجزية/ وفق الأنظمة والإجراءات المُتبعة».