أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن المكتبة المركزية الجديدة في المدينة الجامعية، ستكون جاهزة منتصف العام الدراسي المقبل. وبلغ إجمالي كلفتها 100 مليون ريال، منها 68 مليوناً للإنشاء فقط. وتحوي المكتبة 185 ألف عنوان، و300 نقطة حاسب آلي بكامل خدماته، إضافة إلى خمسة معامل حاسب، وقاعة محاضرات كبرى، وفصول دراسية مُجهزة بأنواع التقنية التي تحتاجها. كما سيتم إنشاء خدماتها الإلكترونية، مثل الإعارة الذاتية الآلية، وكذلك الاسترجاع. وأضاف الربيش، أن «الجامعة ستعزز شبكة الهاتف الموبايل في المدينة الجامعية، بعد أن وقّعت عقوداًَ مع شركات الاتصالات الثلاث، لإنشاء أبراج تعزيز الخدمة في هذه المنطقة. أما الخطوة المقبلة فهي التي ستكملها عمادة علوم الحاسب وتقنية المعلومات، بتوفير خدمات الاتصالات اللاسلكية في المدينة الجامعية. ونحن جادون لاستكمال جميع هذه المشاريع، وستكون جاهزة خلال الفترة المقبلة». وأوضح في كلمة ألقاها خلال تدشينه أمس حملة «مكتبتي الإلكترونية»، أنه «إذا اكتملت هذه المكتبة بتجهيزاتها كافة؛ ستصبح من أفضل مصادر المعلومات في المنطقة الشرقية، ورافداً قوياً للعملية التعليمية، وسيستفيد منها أبناء المنطقة». وتهتم الحملة ب«توعية الطالب بخدمات مكتبة جامعة الدمام المركزية إلكترونياً، ودعوة الطالب إلى التعامل مع الجانب الإلكتروني، الذي تقوم به المكتبة من طريق إدارة طلابية، وبتقنيات حديثة». وأبدى مدير الجامعة، سعادته لكون الحملة «تطوعية، يقوم به طلاب كلية الطب، ولها رسالة وهدف نبيلان»، مردفاً أنه «كان هناك قصور في فهم الخدمات التي تقدمها عمادة شؤون المكتبات. ولكنها أصبحت الآن واضحة للجميع، من مواقع وخدمات إلكترونية، وقواعد معلومات، ومن النسخ الإلكترونية، والكتب المقررة والمرجعية. وكلها موجودة الآن. ويمكن للطالب الإفادة منها. ويستطيع الوصول لها من خلال الهاتف الذكي، أو الحاسب المكتبي، أو «الآيباد»، أو «الآيفون»، وفي أي وقت». بدوره، قال عميد شؤون المكتبات في الجامعة الدكتور رائد بخاري: «إن هذه الحملة هي سلسلة من حملات ستنطلق في كل كليات الجامعة، والمستهدفون منها بالدرجة الأولى طلاب الكليات الصحية، وجميع طلاب الكليات»، موضحاً أنها عبارة عن «مكتبة رقمية، يستطيع الطالب من خلالها جلب مصادره، وتحميلها، وحفظها، وتوسيع مجال البحث فيها، والشراء من خلال الإنترنت، والتواصل مع التطبيقات والبرامج المختلفة عبر الأنظمة الإلكترونية المتوافرة، إذ يستطيع البحث واستقصاء المعلومات، وكذلك استخدام التطبيقات الإلكترونية، كخدمة مكتبية متقدمة من إعداد وتنظيم طلاب كلية الطب في الجامعة». وتضم المكتبة المركزية الحالية 29 مكتبة تحت إدارتها، منها المكتبة المركزية، ومكتبة مستشفى الملك فهد الجامعي، والمكتبة الطبية في كلية الطب، والمكتبة المركزية لكليات البنات، ومكتبات الكليات في القطيف، والجبيل، والنعيرية، والخفجي، وحفر الباطن. وتقدم المكتبة مجموعة واسعة من المصادر والخدمات، وتتضمن مجموعات من المصادر تصل إلى 122 ألف كتاب ومصدر إلكتروني، ومجلة مجلدة، يتم توفيرها وفقاً لحاجات مستفيديها. كما تشترك المكتبة في نحو 371 دورية علمية، وفي نحو 40 قاعدة معلومات، منها روابط لمصادر بحثية ومرجعية. إضافة إلى اقتناء المكتبة لأعمال المؤتمرات والكتب إلكترونية على أقراص «ليزر». وتشترك مكتبات الجامعة في مجموعة كبيرة من قواعد المعلومات والمجلات العلمية. كما أنها تتيح مصادر المعلومات خارج نطاق الجامعة، من طريق التعاون المتبادل مع مختلف المكتبات.