يبدو أن الضغوط التي يواجهها نظام بشار الأسد ستمتد تأثيراتها لتشمل إعاقة السوريين عن أداء مناسك حج هذا العام (1433ه). فقد أعلنت وزارة الحج أمس أنها خاطبت القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الرياض في 24 شوال الماضي لتسمية الوفد الذي يفترض أن يوقع محضر اتفاق ترتيبات شؤون الحجاج السوريين كما هي الحال مع بقية الدول الإسلامية. لكن الوزارة لم تتلقَ رداً حتى الآن. وذكرت وزارة الحج، في بيان أمس أنها تدرس «مع الجهات ذات العلاقة بالمملكة» احتمال تمكين عدد من السوريين من أداء مناسك الحج، خصوصاً في الدول التي تستضيف لاجئين سوريين. وقال مصدر في الوزارة ل«الحياة» إنها تدرس «آلية عاجلة لجلب حجاج سوريين من الأردن ولبنان وغيرهما من الدول». ويأتي بيان وزارة الحج، رداً على ما نشرته صحيفة «فارس نيوز» الإيرانية في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري زاعمة أن لجنة الحج العليا في سورية تدعي أن السعودية منعت المواطنين السوريين من السفر إليها لأداء مناسك الحج لهذا العام، وهو ما نفته الوزارة «جملة وتفصيلاً». وقال المصدر المشار إليه إن وزارة الحج ترسل كل موسم خطابات للسفارات كافة لإرسال رئيس البعثة الخاصة بحجاج بلادها، وفق تنظيمات ومحاضر وترتيبات وأنظمة يوقع عليها رؤساء البعثات الخاصة بحجاج الدول ليتم التعامل بناء على ما تم الاتفاق عليه في هذه المحاضر.