هدد قائد معسكر وادي الضيف بالقرب من مدينة معرة النعمان في ادلب (شمال شرق) قيادته بتسليم الموقع إلى الثوار السوريين بحلول مساء اليوم الجمعة في حال لم تقم الطائرات ب "تنظيف محيط المعسكر من الإرهابيين". وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع "الحياة"، أن الثوار "تمكنوا عبر جهاز تنصت لاسلكي من سماع العميد قائد معسكر الضيف للجيش النظامي وهو يوجه نداء استغاثة إلى قيادته" لفك الحصار الذي يفرضه المقاتلون المعارضون على المعسكر وسط اشتباكات عنيفة منذ ثلاثة أيام. وأوضح مدير المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له أن العميد الذي لم يُعرف اسمه "هدد قيادته بأنه إذا لم تقم الطائرات بتنظيف محيط المعسكر من الإرهابيين، فسوف يستسلم وجنوده مع نهاية النهار". ولفت عبد الرحمن إلى أن وادي الضيف هو "أكبر معسكر لقوات الأسد في منطقة معرة النعمان ومحيطها"، مضيفاً أنه "يضم عدداً كبيراً من الدبابات ومرابض المدفعية التي اعتادت قوات الاسد استخدامها لقصف المناطق المحيطة". وافاد الناشط الاعلامي بشار النعماني "الحياة" في اتصال عبر سكايب من معرة النعمان، بأن المعسكر يتعرض للحصار من قبل "كتيبة شهداء معرة النعمان" وعدد من الكتائب الأخرى. ويقع المعسكر بالقرب من مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها الجيش الحر قبل يومين في تحول استراتيجي يمنع الامدادات القادمة من دمشق والمناطق الجنوبية الى القوات النظامية في حلب وادلب على وجه التحديد. وفي تطور متصل، أعلن المرصد تحرير حاجز معمل الزيت في سراقب، وأظهر مقطع فيديو بثه المرصد، عبر يوتيوب، مقاتلاً معارضاً يعلن في وسط عدد من رفاقه استيلاء "جبهة ثوار سراقب والريف" على حاجز معمل الزيت واصفاً اياه ب "عصب المنطقة"، ومتوعداً بالزحف نحو دمشق. وأظهر المقطع عددا من المباني تحترق وبعض الشاحنات ودبابة غنمها الثوار. وعلمت "الحياة" من ناشطين اعلاميين في المنطقة أن مدينة سراقب تضم 6 مراكز عسكرية كبيرة لجيش الاسد، مشيرين إلى ان السيطرة على المدينة من قبل الثوار تعني قطع خط الامدادات عن القوات النظامية المتواجدة شمال سوريا، من جهة الساحل في الغرب.