دعت الصين الولاياتالمتحدة إلى إلغاء الرسوم المرتفعة التي فرضتها على ألواح الطاقة الشمسية التي تنتجها خوفاً من فقدانها السوق الأميركية. وتزيد الرسوم التي وافقت عليها أول من أمس وزارة التجارة الأميركية، الضغوط على الشركات الصينية المصنعة للألواح والتي تواجه منافسة شديدة في الولاياتالمتحدة. ولفتت الصين إلى أن «الولاياتالمتحدة تزيد الخلافات التجارية في قطاع الطاقة الجديدة، وتبعث بإشارة سلبية إلى العالم في ما يتعلق بالحمائية وإعاقة تطوير الطاقة الجديدة»، بينما أشار الناطق باسم وزارة التجارة شين دايانغ في بيان إلى أن بلاده تأمل بأن تصحّح الولاياتالمتحدة موقفها. ووافقت وزارة التجارة على فرض رسوم تتراوح بين 18 و250 في المئة على صادرات شركات صناعة الألواح الشمسية الصينية لمواجهة ما وصفته بالدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية للصناعة. وقال ناطق باسم شركة «يانغلي غرين إنرجي»، إحدى أكبر الشركات الصينية لصناعة ألواح الطاقة الشمسية، إن «الرسوم المفروضة على منتجات الشركة المصدرة إلى الولاياتالمتحدة تجعلها غير مربحة، إذ إن أرباح الصناعة تصل إلى نحو 10 في المئة فقط، وزيادة الرسوم 30 في المئة، ما يعني إغلاق الباب أمام الصادرات إلى الولاياتالمتحدة». ويسلط النزاع بين الجانبين الضوء على مسألة ما إذا كان يجب اعتبار الاقتصاد الصيني، الذي تسيطر عليه الحكومة، اقتصاداً حراً. ولطالما سعت بكين إلى الضغط على الولاياتالمتحدة وأوروبا لمنحها هذا الوضع، ما يجعل تقديم شكاوى حول الإغراق ومسائل أخرى أكثر صعوبة، لكن أحداً من شركائها التجاريين لم يوافق على الطلب. وتصل قيمة تجارة شركات الطاقة الشمسية الصينية في الولاياتالمتحدة إلى بلايين الدولارات، في حين تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ بدء فترة رئاسته بتقديم الدعم لمشاريع الطاقة الشمسية والنظيفة الأخرى المحلية عبر تقديم 16 بليون دولار على شكل قروض ل26 مشروعاً.