نجحت مفاوضات الحكومة اليمنية مع شركة «توتال» الفرنسية في تعديل عقد بيع الغاز إلى الأسواق الخارجية قبل سنة من تحريره وفقاً لإتفاق سابق. وأوضح وزير النفط والمعادن اليمني أحمد دارس بعد عودته من باريس أن الوفد الذي فاوض «توتال» استطاع تحسين أسعار بيع الغاز في اتفاق شمل «توتال» و «جي دي أف سويس» الكورية، وذلك من طريق تحويل شحنات إلى أسواق أخرى منها شرق آسيا وشمال أوروبا. وشرح أن الاتفاق الجديد سيرفع أسعار بيع الغاز إلى 7.21 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وكان السعر السابق يتجاوز ثلاثة دولارات بقليل، لافتاً إلى أن اليمن سيحقق عائدات إضافية العام المقبل تصل إلى نحو 340 مليون دولار زيادة على عائد سنوي قدره 160 مليون دولار سنوياً، ما يرفع عائدات الحكومة اليمنية من تصدير الغاز إلى 500 مليون دولار العام المقبل. وأكد وزير النفط اليمني أن جهود وزارته ستتواصل بكثافة لتحسين الأسعار أكثر في السنوات المقبلة وفق أسعار السوق السائدة، مشيراً الى ان ارتفاع عائدات المشروع تساهم في تسريع خطوات استرداد كلفته ورفع حصة الدولة منه، والتي تقدر حالياً بنحو 25 في المئة. وكانت منظمات يمنية طالبت بمراجعة أسعار بيع الغاز أو إلغاء العقد مع الشركاء بسبب السعر المتدني الذي يقل أربع مرات عن السعر العالمي، ويكبّد الدولة خسائر تصل إلى 2.8 بليون دولار سنوياً.