دعا مدير دائرة الشؤون السياسية بالأممالمتحدة، جيفري فيلتمان، اليوم الخميس، إلى "وجوب التوقف عن دعم أي كان في سورية بالسلاح"، متهماً إيران و"حزب الله" اللبناني بدعم الحكومة هناك. وقال فيلتمان في حديث لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إن "الأولوية في الوقت الراهن هي لوقف العنف عبر تقديم حل سياسي تثق به كافة الأطراف في سورية"، مضيفاً "إن هناك الآن إيران وحزب الله يدعمان الحكومة السورية، وهناك دول تدعم الناس على الأرض، ثمّ هناك مجلس الأمن وما فعلته الانقسامات السياسية فيه التي حجبت بعضاً من الوسائل التي كان بإمكان الأممالمتحدة استخدامها". وعن الدور الذي تلعبه دول الجوار (تركيا وإيران والسعودية) قال "نعتقد أنه يجب التوقف عن دعم أي كان بالسلاح في سورية. كلما ازدادت كميات الأسلحة من أي مصدر أوأي مكان لن تساعد في الإقناع بأن هناك أسلوباً دبلوماسياً آمناً للخروج من الأزمة من أجل مستقبل أفضل لسوريا". وقال إن "المبعوث الخاص إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، يتواصل مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية قبل وضع خطة محددة ترسم أفقاً سياسياً جديداً في البلاد". ورداً على سؤال بشأن رفض الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة التحاور، أكد فيلتمان أن "ذلك يسهم في تعميق الأزمة السورية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الخلاف الحاد يتعدى الحدود السورية إلى دول الجوار". وعن ارتفاع حصيلة القتلى اليومية في سوريا، شدد فيلتمان على "ضرورة وقف العنف". وقال إن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون كان "واضحاً"، فهو يعتقد أن المسؤولية الأولى تقع على الحكومة السورية كي تطبّق وقفاً لإطلاق النار، ثم على المعارضة أيضاً أن ترد على وقف إطلاق النار في وقف العنف لخل المناخ لحل سياسي". وأضاف فيلتمان "ما زلنا نعمل على إقناع باقي الدول بأن مزيداً من عسكرة هذا النزاع ليس حلاً".