أكد مستشار سلطان عُمان قابوس بن سعيد لشؤون التخطيط الاقتصادي، محمد بن علي الزبير، الدور الكبير الذي توليه حكومة بلاده لدعم الاستثمار وتشجيعه من خلال الترويج للفرص والقوانين المنظمة. وقال في تصريحات صحافية عقب افتتاحه أعمال الدورة الثانية من «مؤتمر عمان للاستثمار 2012»: المؤتمر يسعى إلى إبراز المقومات الحقيقية للاقتصاد العُماني وطرح أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات الاقتصادية، خصوصاً في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وأشار إلى أن تنظيم شركة «ميد» للمؤتمر يؤكد ثقة هذه الشركة بالاقتصاد العماني. ولفت إلى أن «المؤتمر سيعمل على استقطاب المستثمرين الأجانب، في حين أن السلطنة على طريق بناء اقتصاد حقيقي». وأكد وزير التجارة والصناعة نائب رئيس مجلس التخطيط الأعلى في السلطنة علي بن مسعود السنيدي، أن «الاهتمام المتنامي بالاستثمار في عُمان ليس نتيجة رصد الحكومة مبالغ كبيرة للبنية الأساس، بل بسبب الميزة النسبية التي تنفرد بها السلطنة، خصوصاً مع اكتمال الكثير من المشاريع الصناعية في كل من صحار وصلالة والدقم». ولفت إلى أن «لدى السلطنة ثلاثة موانئ كبيرة مطلة على بحر عُمان والمحيط الهندي، والبنية الأساس للمطارات اكتملت، ولدينا عدد جيد من الشباب العماني المؤهل، وكل ذلك يتكامل مع العلاقات الدولية والاتفاقات التي وقعت سابقاً، خصوصاً مع الجانب الأميركي الذي يبدو مهتماً في هذه المرحلة بالاستثمار في السلطنة عبر توطين أعمال شركاته فيها». وأوضح أن «المرحلة ستشهد إعادة تخطيط منطقة صحار بمشروع أطلق عليه اسم «بوابة صحار» سيربط الميناء بالقطار والمنطقة الجديدة، التي ما زالت قيد التخطيط وتقع بين ولايات العوابي ووادي المعاول والمصنعة، لتكون المنطقة التي ستخدم مسقط من تحويل بعض المخازن الى مشاريع تجارية».