يسعى مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج إلى مقاضاة رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد بتهمة القدح والذم. وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية (آيه آي بي) بأن أسانج استخدم محامين للبدء في قضية تتهم فيها غيلارد بالقدح والذم. ونقلت عن مجموعة «غيت أب!» اليسارية قولها إن أسانج أبلغها بأن غيلارد قدحت موقع «ويكيليكس» وذمته عندما قالت لإحدى الإذاعات في عام 2010 إنه خرق القانون بنشره مئات آلاف المراسلات الديبلوماسية الأميركية. وأوضحت المجموعة في بيان نشرته أمس، أن أسانج أبلغها بأنه استخدم «محامين في سيدني وهم يبحثون في مختلف السبل لمقاضاة غيلارد بسبب هذا التصريح». يذكر أن أسانج موجود في سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن في محاولة لتفادي ترحيله إلى السويد حيث يواجه تهماً بالاعتداء الجنسي على امرأتين. ومنحت الإكوادور أسانج اللجوء السياسي على أراضيها في 16 آب (أغسطس) الماضي، بعد نحو شهرين على دخوله إلى سفارتها، وهددت الشرطة البريطانية باعتقاله بمجرد مغادرته مبنى السفارة بتهمة الإخلال بشروط إخلاء سبيله بكفالة. وأمرت محكمة بريطانية أمس، 9 أشخاص كانوا كفلوا أسانج، بدفع آلاف الجنيهات الإسترلينية لكل واحد منهم. وبثت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن قاضي محكمة الصلح في لندن هاوارد ريدل طلب من الكفلاء ال9 دفع 93500 جنيه إسترليني في موعد أقصاه 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأشارت «بي بي سي» إلى أن الأشخاص ال9 كانوا وضعوا ضمانات مالية مقابل إخلاء سبيل أسانج بكفالة قبل لجوئه إلى سفارة الإكوادور. ويواجه مؤسس موقع «ويكيليس» الاعتقال من قبل الشرطة البريطانية إذا غادر السفارة بتهمة خرق شروط الكفالة. وكان الأشخاص ال9، ومن بينهم شخصيات معروفة مثل المخرج الأميركي مايكل مور، أعلنوا العام الماضي أنهم سيكفلون أسانج وخصصوا 240 ألف جنيه إسترليني لمنع تسليمه إلى السويد.