أكد وزير المالية رئيس لجنة التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور إبراهيم العساف، أن السعودية التي قدمت مساهمة مالية بلغت 15 بليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي عبر صندوق النقد الدولي، لا تزال تجري مفاوضاتها الحالية مع الصندوق لزيادة حصتها في رأسماله، فيما شدّدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد على أن دول الخليج تدير أسعار النفط واحتياطاته بصورة جيدة، متوقّعة نمواً مستداماً في السنوات المقبلة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح العساف في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض اليوم، أن مساهمة المملكة تمثلت عبر جزأين، القروض التي تُقدم، وزيادة حصتها في رأسمال الصندوق، وهو ما تجري النقاشات بشأنه حالياً مع إدارة الصندوق. وقال إن الاجتماع الثانوي الذي جرى اليوم مع لاغارد ناقش عدداً من القضايا المهمة، منها الوضع الاقتصادي في العالم، وتوقعات النمو الاقتصادي، والوضع في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية ومختلف دول العالم، والحوار حول السياسات الاقتصادية لدول مجلس التعاون، ورأي الصندوق فيها، إضافة إلى ما يتم من نقاش بين كل دولة والصندوق في إطار الحوار الثنائي، وبحث دور الصندوق في مساعدة الدول العربية والتعاون مع دول المجلس.