تساهم جنرال موتورز GM في دفع عملية تطوير تقنيات الاتصال بين السيارات V2V، ومن السيارة إلى البنية التحتية V2I عبر مرحلة مهمّة، من خلال توفيرها ثماني سيارات مجهّزة تجهيزاً خاصاً لاختبارات حقيقية تستمرّ عاماً كاملاً. وستكون سيارات كاديلاك وبويك المزوّدة بتقنيات الاتصال بين السيارات ضمن أسطول أكبر من سيارات الركاب والشاحنات التجارية ومركبات النقل المشاركة في البرنامج التجريبي لتعميم سلامة السيارات ذات القدرات الاتصالية، التابع لوزارة النقل في الولاياتالمتحدة. وسينفذ معهد أبحاث النقل التابع لجامعة ميشيغان هذا البرنامج، المصمّم لتحديد فعّالية تقنيات السلامة عبر الاتصال من سيارة إلى سيارة ومن السيارة إلى البنية التحتية في خفض عدد حوادث الاصطدام. وأواخر عام 2013، ستستخدم الادارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة المعلومات التي ستجمع من هذه السيارات لقياس الفوائد الاجمالية للنظام. وقد ينتج من تحليل هذه المعلومات نشر تقنية الاتصال من سيارة إلى أخرى على نطاق واسع قبل نهاية العقد الحالي. واعتبر وزير النقل الأميركي راي لحود أن هذا البحث قد ينقذ حياة كثيرين ويجنّبهم الإصابات. وزاد: «علينا أن نواصل البحث عن سبل جديدة لتحسين السلامة وخفض عدد الوفيات». يذكر أنّ الاتصال من سيارة إلى اخرى يتيح للمركبات إرسال معلومات أساسية واستقبالها بين بعضها بعضاً، مثل الموقع والسرعة واتجاه الرحلة. أمّا الاتصال من السيارة إلى البنية التحتية، فيقدّم معلومات عن لون إشارة المرور ومواصفات الطريق وظروف الأرضية. وتحظى كل تقنية بإمكانات لتقليل حوادث المرور والزحمة، ويمكن دمج الاثنتين مع تجهيزات السلامة النشطة التي باتت موجودة حالياً في عدد من سيارات الانتاج، مثل نظام التحذير من الاصطدامات الأمامية ونظام التنبيه للمنطقة الجانبية «العمياء». وستنضمّ إلى سيارات كاديلاك وبويك المزوّدة بتقنيات الاتصال بين السيارات مركبات من صنع شريكاتها في اتحاد اتصالات سلامة السيارات 3، الذي هو جزء من شراكة «معايير تفادي الاصطدامات». ويشارك أيضاً أسطول كبير من المركبات التي تستخدم أجهزة سلامة مماثلة بعد البيع أو أجهزة إدراك للسيارة أكثر بساطة. وتستخدم مركبات جنرال موتورز المزوّدة بتقنية الاتصال من سيارة إلى أخرى أنظمة متكاملة قابلة للإنتاج وقادرة على ارسال واستقبال المعلومات من مركبات أخرى، وتحذير السائقين عند اكتشاف إمكان حدوث اصطدام. وفي جزء البرنامج المتعلّق بتقنية الاتصال من السيارة إلى البنية التحتية، خضعت مسافة تزيد على 115 كلم (إجمالي طول مسار فردي) من طرق آن آربور في ميشيغان لتركيب 29 وحدة من المعدّات. واختارت وزارة النقل بلدة آن آربور لهذا البرنامج بسبب ما تجمعه من خصائص وأنواع الطرق وظروف الطقس الموسمية، إضافة إلى قربها من صانعي السيارات ومورّدي مكوّناتها.