استقبل الرئيس باراك أوباما أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في البيت الأبيض أمس في قمة هي الأولى بينهما، تطرقت الى الملفات الأبرز اقليمياً، خصوصاً الانسحاب الأميركي من العراق والدور العربي في تحريك عملية السلام وأمن الخليج، الى جانب توسيع نطاق التعاون العسكري والتجاري بين الدولتين. وعلى مدى ساعة استقبل أوباما الشيخ صباح الأحمد في خلوة ناهزت الثلث ساعة تبعها غداء رئاسي في البيت الأبيض حضره نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وكبار مستشاري الرئيس الأميركي. وأكد الجانب الأميركي أن المحادثات تطرقت الى سبل "تعميق الشراكة الكويتية - الأميركية على مستوى العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية"، وخص بالذكر عملية السلام في ضوء سعي الادارة الأميركية لخطوات عربية من دول الخليج وشمال أفريقيا ايجابية تجاه اسرائيل وتهيّئ المناخ لمفاوضات شاملة والمضي بسرعة في جهود السلام. وأثنى البيت الأبيض على العلاقات الكويتية - الأميركية فيما أشار السفير الكويتي في واشنطن سالم عبد الله الجابر الصباح الى أن القمة تطرقت الى أربع ملفات أساسية هي أمن الخليج، العراق، ايران وعملية السلام الى جانب موضوع المحتجزين الكويتيين في معتقل غوانتانامو وتحسين التبادل التجاري بين البلدين. وتتطلع واشنطن الى دور مساعد للكويت في انسحاب القوات الأميركية من العراق خصوصاً في النواحي اللوجيستية. وكانت العقوبات المفروضة على العراق (خلال أيام الرئيس السابق صدام حسين) ضمن المحادثات التي تتزامن مع الذكرى ال19 للغزو. وأكد الجانب الأميركي أن أي عملية لرفع العقوبات عن العراق تحت الفصل السابع في مجلس الأمن ستتضمن التزام بغداد كامل مسؤولياتها والتزاماتها تجاه الكويت من بينها دفع التعويضات لضحايا الغزو. وتطرق الجانبان أيضا الى موضوع التهديد الايراني والتزام واشنطن أمن الخليج، وسعيها الى تعميق التعاون الدفاعي مع دول المنطقة. كما بحث الجانبان في أطر تمرير اتفاق التبادل التجاري الحر الذي عرقلها الكونغرس عام 2004. ورافق أمير الكويت وفد رسمي ضم كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح.