لا يضمن امتلاك رأس المال وحده النجاح في المشاريع. لا بد من أن تضاف إليه عوامل عدة مثل حسن التخطيط ودراسة السوق. وللحصول على أفضل نتائج للأعمال في مجال التكنولوجيا والعلوم الحديثة، أخذت «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا» على عاتقها تدريب رواد أعمال من مختلف الدول العربية في هذه المجالات، إضافة إلى تنظيم مسابقات لخلق تنافس بينهم بهدف حضّهم على مزيد من الإتقان. وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، نائبة رئيس «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، أن المؤسسة تنظّم دورة لرواد الأعمال العرب ممن اجتازوا المرحلة الثانية من التدريب الإلكتروني. وتتضمن مواضيع الدورة، التخطيط والتعامل مع المسائل المالية، وإعداد خطط العمل، ودراسة السوق. وأشارت عامر إلى أن هؤلاء الرواد موزعون على 11 دولة عربية، هي مصر (10 مشاريع)، والمملكة العربية السعودية (3 مشاريع)، والأردن (4 مشاريع)، واليمن والإمارات والجزائر وفلسطين وسورية وتونس. وأوضحت عامر أن المشاريع المقدّمة غطّت مجالات تكنولوجيا المعلومات (20 مشروعاً)، والطاقة (3 مشاريع)، إضافة الى مشروعين في حقول الطب والاتصالات الإلكترونية وأشباه الموصّلات وصناعة الدواء. وأشارت إلى أن رواد الأعمال المتنافسين شاركوا في دورة التدريب الإلكتروني التي نظمتها «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا» أخيراً، موضحة أن الدورة هدفت إلى دعم المحتوى العربي، وتعميم ثقافة التعليم الإلكتروني. ولفتت عامر إلى وجود ما يزيد على 16 قصة نجاح دعمتها المؤسسة، فحوّلت أفكارها في الابتكار شركات ناشئة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضافت عامر أنه عقب هذا التدريب سيعيد المتنافسون صوغ خططهم في الأعمال التكنولوجية بصورة أكثر احترافية، تمهيداً لخوض التصفيات النهائية في الدورة الثامنة ل «مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية». وبيّنت أن الفائز بالمركز الأول يحصل على 6 آلاف دولار، والثاني 4 آلاف دولار، والثالث 3 آلاف دولار، إضافة إلى المشاركة في «ملتقى الاستثمار والتكنولوجيا» الذي تنظّمه المؤسسة سنوياً. وأشارت عامر إلى أن الملتقى يجمع ممثلي رأس المال المبادر مع أصحاب الأفكار المبتكرة.