مواقع التراث العالمي في سورية ومن بينها حلب

أعربت أيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عن عميق الأسف للأضرار الجسيمة التي لحقت بسوق المدينة القديمة في حلب وذلك وسط قلق عالمي بالغ على الميراث الأثري في سورية. وتعتقد المنظمة أن أغلبية مواقع التراث في سورية لحقت بها أضرار خلال القتال وتعرضت للنهب والسرقة.
وفيما يلي لمحة عن مواقع التراث العالمي في سورية ومن بينها المدينة القديمة في حلب أحدى أقدم المدن المأهولة في العالم حيث تدور معارك بين المعارضة المسلحة والجيش السوري من اجل السيطرة عليها. يذكر أن سورية من الدول الموقعة على اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
} حلب - نجت المدينة - وهي جزء من طريق الحرير القديم وتتميز بشوارعها التي تحفها الأشجار وفنادقها المقامة على الطراز العتيق - من أعمال عنف ضارية في الأشهر الأولى من الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي تموز (يوليو) استولى مقاتلو المعارضة على مناطق عدة في حلب ما دفع النظام إلى إرسال تعزيزات عسكرية لمحاولة استعادة السيطرة على أكبر مدينة في البلاد.
وفي مطلع الأسبوع الجاري التهمت النيران سوق المدينة التي تضم 1550 متجراً ويرجع تاريخها إلى العصور الوسطى.
وتقع حلب في شمال غربي سورية على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية. ووضعت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في 1986. وتقع في ملتقى الطرق القديمة للتجارة وعلى بعد 100 كيلومتر من البحر المتوسط ونهر الفرات.
- وتشكل قلعة تعود للقرن الثاني عشر والجامع الكبير ومدارس عدة وأماكن وحمامات تعود للقرن السابع عشر جزءاً من النسيج الحضاري الفريد للمدينة المعرضة للدمار.
} تدمر - هي واحة تقع على بعد 130 ميلاً شرقي دمشق وتضم أطلال مدينة كانت أحد المراكز الثقافية المهمة في العالم القديم. وكانت محطة للقوافل أبان سيطرة الرومان في القرن الأول الميلادي.
} قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين - شيدتا في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وهما ضمن افضل النماذج الباقية للقلاع الصليبية. وتحتفظ قلعة صلاح الدين - التي تهدم جزء كبير منها - بملامح بداياتها أبان العصر البيزنطي في القرن العاشر.
} بصرى - موقع اثري كبير يشمل آثاراً من العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية. وتتضمن المدينة أيضاً آثاراً نبطية ورومانية وكنائس مسيحية ومساجد ومدارس.
} دمشق - تضم المدينة القديمة نحو 125 أثراً من عصور مختلفة عبر التاريخ من بينها المسجد الأموي الذي يرجع إلى القرن الثامن الميلادي.
} القرى القديمة - توجد نحو 40 قرية في ثماني حدائق تقع في شمال غربي سورية تعود للفترة بين القرنين الأول والسابع الميلادي. وهجر السكان هذه القرى في الفترة من القرن الثامن إلى العاشر الميلادي وبها أطلال معابد وثنية وكنائس وحمامات.