استجوب قاضي تحقيق أمس الثلثاء شابة تونسية اغتصبها شرطيون ليحدد ما إذا كانت ستلاحق بتهمة «التجاهر عمداً بفعل فاحش». ووصلت الشابة التي تحرص على عدم كشف اسمها، إلى المحكمة قبيل الساعة التاسعة وهي تضع نظارة شمس ووشاحاً أسود، يرافقها خطيبها. وقالت لوكالة «فرانس برس» وهي تبكي «العالم كله يدعمني. أطلب دعمكم». وذكرت مراسلة «فرانس برس» أن حوالى مئتي شخص تظاهروا صباح الثلثاء أمام المحكمة للتعبير عن دعمهم للشابة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «ثورة مسروقة، امرأة مغتصبة، فتاة مغتصبة» و «مغتصبة أو محجبة، يجب أن تختاروا». وردد المتظاهرون أيضاً هتافات «اذهبوا، يا عصابة الفاسدين» و«الشعب يريد قضاء مستقلاً». على صعيد آخر، انتحر شاب تونسي عاطل من العمل صعقاً بالكهرباء في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية. وتسلق راغب بوعلاقي (19 سنة) منتصف الليلة قبل الماضية عموداً للكهرباء عالي الضغط ولمس الأسلاك الكهربائية بيده فصعق ومات على الفور وهوت جثته على الأرض. وقالت مصادر أمنية لمراسل «فرانس برس» إن الشاب «انتحر» بسبب «خلافات عائلية» وكان ساعة انتحاره «في حالة سكر». ولم يتسن التأكد على الفور من صحة هذه الرواية من مصادر أخرى. ومنعت عائلة الشاب سيارة إسعاف من نقله إلى المستشفى وهشّمت واجهتها بالحجارة. وتدخلت الشرطة لنقل جثته إلى المستشفى الذي تعرض إلى هجوم من قبل عدد كبير من أهل الشاب ما اضطر الأطقم الطبية إلى الهروب من المكان. وقال مصدر طبي إن المهاجمين «بعثروا قسم الطوارئ وهشموا واجهات سيارات كانت في مرآب المستشفى».