قرر صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» التوسع في دعم وتمويل المشاريع التي ستقام في المدينة الصناعية في محافظة الأحساء. وقالت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير: «إن الصندوق يعمل على توفير التمويل للمشاريع الصناعية النسائية»، لافتة إلى أن المدن الصناعية «إحدى عوامل ومقومات المشاريع التي تؤدي إلى تحقيق الأداء الاقتصادي المناسب لها، وخروجها من نطاق المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة. ويمكن تحويلها إلى مشاريع كبرى في ظل وجود المدن الصناعية النسائية، التي تعمل على تحقيق أهداف المشروع في فترة زمنية قياسية». وأشارت الزهير، إلى أن الصندوق يسعى حالياً إلى «توفير بيئة مناسبة للاستثمارات الصناعية، وإيجاد مقوماتها بصورة واضحة، توفّر دعائم المشاريع الصناعية، ما يسهل على المرأة دخول هذا الحقل في أسرع وقت ممكن»، لافتة إلى أن افتتاح مصانع وبدء العمل فيها وامتلاكها يتطلب «شخصيات قيادية ذات خبرة تجارية قادرة على مواكبة التطلعات العالمية. ونحن لا نريد تجارب تعتمد على الحظ. إذ نعمل على تطوير كفاءات قادرة على تحمل أعباء المسؤولية، والتمسك بالعمل، والقدرة على إدارة المصنع، من الناحية الإنتاجية والإدارية». وذكرت أن «المدن الصناعية التي تُخصص للنساء، تعمل على فتح منافذ عدة، لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة، خصوصاً أن الصناعات الكبرى، بدأت صغيرة عقب انطلاقتها في المدن الصناعية، التي كانت حكراً على الرجال»، مضيفة أنه «في ظل توافر حاضنات الأعمال للمشاريع التي يعمل الصندوق بمساهمة من شركة «أرامكو السعودية» على إنشائها، وانطلاق أول مدينة صناعية نسائية، في الأحساء، دليل على أن مؤشرات الاستثمارات النسائية سترتفع». وأضافت الزهير، أن هناك «حراكاً على صعيد الأموال المجمدة، لتشغيلها في المشاريع الصناعية، لما لها من تأثيرات إيجابية مستقبلية، ترفع من قيمة صادرات المملكة إلى الخارج»، مردفة أن «المدينة الصناعية النسائية سيكون فيها مصانع تملكها نساء، وتديرها نساء. ومَنْ يعملن على خطوط الإنتاج نساء وذلك بعد أن أثبتت المرأة قدرتها وكفاءتها في عدد من المجالات. واتضح أنها تسعى للحصول على مصدر دخل، ولها قدرة وطموح في العمل التجاري»، مردفة أن « 20 في المئة من شباب العالم يسعون إلى إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وهذه النسبة بحسب دراسة عالمية موثوق بها»، مبينة أن «الخطة الوطنية تقوم على تعزيز الكوادر السعودية، ودعم صاحبات المشاريع، من خلال تأهيل فرق عمل في المصانع، تمسك زمام أمورها النساء. وتكون قادرة على العمل والإدارة، مع توافر الإرادة لتحقيق نتائج إيجابية تنعكس على عملية التنمية والاقتصاد الوطني».هناء الزهير.