أكدت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير أن انطلاق أول مدينة صناعية نسائية، في الإحساء، سيساعد في ارتفاع مؤشرات الاستثمارات النسائية وبالتالي حدوث حراك على الأموال المجمدة، لبدء تشغيلها في المشاريع الصناعية، ما سيكون له تأثيرات ايجابية مستقبلية، ترفع من قيمة الصادرات إلى مناطق المملكة والى الخارج، خاصة وأن المدينة الصناعية النسائية سيكون بها مصانع تملكها وتديرها وتعمل على خطوط إنتاجها نساء، وذلك بعد أن أثبتت المرأة قدرتها وكفاءتها في العديد من المجالات، واتضح أنها تسعى للحصول على مصدر دخل ولها قدرة وطموح في العمل التجاري، مضيفة أن هناك 20 دراسة عالمية أشارت إلى أن 20 في المائة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يسعى الشباب إلى الحصول عليها . وأبانت الزهير أن المدن الصناعية التي تخصص للنساء، تعمل على فتح منافذ عدة لدعم وتمويل المشاريع الصغيرة، خصوصا أن دعائم الصناعات الكبرى، بدأت صغيرة من خلال انطلاقتها في المدن الصناعية التي تعتبر حكرا للرجال، مضيفة أنه في ظل توفر حاضنات الأعمال للمشاريع التي يعمل الصندوق بمساهمة من شركة ارامكو السعودية على إنشائها، مبينة أن الخطة الوطنية للعمل هي أن نعمل على تعزيز الكوادر السعودية للعمل مع صاحبات المشاريع من خلال تأهيل فرق عمل في المصانع، لتمسك زمام أمورها النساء، وتكون قادرة على العمل والإدارة، مع توفر الإرادة لتحقيق نتائج ايجابية تنعكس على عملية التنمية والاقتصاد الوطني». وأشارت الزهير إلى أن الصندوق يسعى حاليا إلى توفير بيئة مناسبة للاستثمارات الصناعية، لبدء توفر مقوماتها بصورة واضحة، من خلال توفر دعائم المشاريع الصناعية وبالتالي بدء دخول المرأة في هذا الحقل وبأسرع صورة ممكنة، فافتتاح مصانع وبدء العمل بها، وامتلاكها يتطلب شخصيات قيادية ذات حنكة تجارية قادرة على مواكبة التطلعات العالمية، فنحن لسنا بحاجة إلى تجارب تعتمد على الحظ ولكن نريد قدرات وكفاءات قادرة على تحمل أعباء المسؤولية والتشبث بالعمل والقدرة على إدارة المصنع من الناحية الإنتاجية والإدارية». وأكدت الزهير أن ما يسعى إليه الصندوق هو دعم المشاريع الصناعية، من خلال التمويل والتنمية بعد البدء في إنشاء أول مدينة صناعية في مدينة الإحساء، والتي تزامنت مع بدء تمويل الصندوق للمشاريع الصناعية، خصوصا أن المدن الصناعية إحدى عوامل ومقومات المشاريع التي تؤدي إلى تحقيق الأداء الاقتصادي المناسب إليها، وخروجها من مضمار المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة ويمكن تحويلها إلى مشاريع كبرى، في ظل تواجد المدن الصناعية النسائية، التي تعمل على تحقيق أهداف المشاريع في فترة زمنية قياسية.