ستسعى شركات صنع السيارات إلى تناسي الأزمة التي يعانيها القطاع بفضل طرح نماذج جديدة لدى إفتتاح معرض السيارات في باريس أمام الجمهور. ويستمر المعرض، الذي يقام في بورت دو فرساي في باريس كل سنتين، حتى 14 تشرين الأول (أكتوبر). وأعدت «رينو» جناحاً جديداً للفت الأنظار إلى سيارة «كليو 4» الجديدة، وهي النسخة النهائية من سيارتها «زوي» الكهربائية المخصصة للمدن وسيارة «تويزي» الصغيرة. أما «سيتروين» فتبرز سيارتها «دي أس 3» كابريوليه. وتشارك أيضاً شركة «بيجو» بسيارة «أونيكس». في المقابل تستأثر شركة «فولكسفاغن» الألمانية بقاعة كاملة لعرض نماذج من مختلف العلامات التجارية التي تملكها من «بورشه» إلى «لامبورغيني» وصولاً إلى «سيات» و»سكودا» والنسخة الجديدة من سيارتها «غولف» بجيلها السابع. وبذلك تأمل شركات صناعة السيارات في حرف الإنتباه عن الأجواء القاتمة التي سادت في اليومين الاولين للمعرض، اللذين خصصا لوسائل الإعلام وهيمنت عليهما الأخبار المتعلقة بإقفال مصانع. وبعد الخطة الحكومية التي قدمت في أواخر تموز (يوليو) وتتمحور خصوصاً حول السيارات الهجينة والكهربائية، تعهد الرئيس فرنسوا هولاند بدعم القدرة التنافسية لهذا القطاع. ورد بذك على تطلعات رئيسي مجلس إدارة «سيتروين بيجو» و«رينو»، فالاولى تمر بصعوبات وتريد الغاء ثمانية آلاف وظيفة وإغلاق احد مصانعها في فرنسا، فيما تضاعف الثانية تدابير البطالة الجزئية. ولا ينتظر ان يتحسن الوضع على المدى القصير مع توقع تراجع سوق السيارات بنحو عشرة في المئة على الأقل هذه السنة في فرنسا ونحو ثمانية في المئة في أوروبا.