أقرت أمانة الأحساء، بتأخر تنفيذ عدد من مشاريعها، أبرزها مشروع الجسر الرابط بين مدينتي الهفوف والمبرز، مبينة أن مدة التأخير في التنفيذ تصل إلى «أشهر». لكنها رفضت وصف هذه المشاريع ب «المتعثرة». وعزت التأخير إلى ظهور «كهوف وتجويفات» أرضية في أماكن تنفيذ هذه المشاريع. كما حملت جهات خدمية أخرى، جانباًَ من مسؤولية التأخير. في الوقت الذي افتتحت فيه أمانة الأحساء، المرحلة الأولى من مشروع جسر تقاطع طريق الملك فهد مع تقاطع طريق النجاح. وقال أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، في تصريح إلى «الحياة»: «إن تمديد فترة تنفيذ بعض المشاريع، لمدة لا تتجاوز الأشهر، جاءت نتيجة وجود بعض الخدمات في موقع المشروع، التي لا بد من التنسيق مع جهة الاختصاص حولها»، مبيناً أنه تم عمل «تقرير مفصل وكامل عن هذه العوائق، ومنها الكهوف والتجاويف الأرضية، وخطوك سكة الحديد، والخطوط الكهربائية، وتصريف الأمطار». وأضاف الجبير، «رفعنا تقريراً بهذه العوائق، إلى وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، الذي يعتبر صاحب الصلاحية الأول في هذا الجهاز، بعد إطلاعه على هذه العوائق، الذي بدوره أكد على ضرورة متابعة وإنهاء هذه العوائق، وافتتاح هذه المشاريع في أسرع وقت ممكن، ومن دون تأخير». وقال: «إن مشروع الجسر الرابط بين الهفوف والمبرز، ظهر عليه عدد من العوائق، وأهمها اكتشاف كهوف غير معروفة، وكذلك وجود أعمال خدمية للشركة السعودية للكهرباء، والخط الرئيس للمياه التابع لشركة «أرامكو السعودية» والذي يخدم محافظة الأحساء كافة، وخطوط الكهرباء الأرضية، ووجود خطوط سكك الحديد. وكل هذه العوائق أدت إلى تأخير هذا المشروع»، موضحاً أن المشروع «أصبح في مراحله الأخيرة، إذ وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 95 في المئة. وهو واحد من المشاريع الأربعة التي ستتسلمهم الأمانة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة». ورفض أمين الأحساء، اعتبار هذه المشاريع «مُتعثرة، لأن المشروع المُتعثر هو الذي لا يوجد له حل» بحسب تعريفه. وأضاف أن «أمانة الأحساء، وبالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، تعمل من أجل معالجة العقبات كافة، وتنفيذ المشاريع، وكل جهة تعمل على ما لديها من صلاحيات وموازنات في نفس الوقت، ومن أجل مصلحة الوطن والمواطن.