اعلنت اربعة احزاب ناصرية الجمعة اندماجها في حزب واحد لمواجهة صعود التيار الاسلامي السياسي تمهيدا للانتخابات التشريعية القادمة. فقد اعلنت احزاب العربي الديموقراطي الناصري والوفاق القومي والمؤتمر الشعبي والكرامة الاندماج في حزب ناصري واحد في بيان قرأه عبد الحكيم نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على ضريح والده في الذكرى ال42 لوفاة الرئيس الاسبق. ويريد الحزب الجديد، الذي لم يختر رئيسه بعد، مواصلة العمل على تحقيق اهداف ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 وعلى تحقيق "الحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الانسانية". وبعد تكاثر الاحزاب السياسية عام 2011 بدات العديد من هذه الاحزاب والحركات الدخول في ائتلافات تمهيدا للانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بعد الانتهاء من وضع الدستور الجديد واقراره في استفتاء شعبي. وفي مطلع ايلول/سبتمبر الحالي اعلنت عشرة احزاب وحركات يسارية تشكيل التحالف الثوري الديموقراطي من اجل التصدي لمحاولات "تحويل مصر الى دولة دينية". من جانبه اعلن عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية الذي لم يفز في الانتخابات الرئاسية تكوين كتلة حزبية جديدة باسم "حزب المؤتمر المصري" برئاسته تضم 25 حزبا ليبراليا ويساريا. ومن ابرز هذه الاحزاب، المصريون الأحرار وحزب الجبهة الديموقراطية وحزب غد الثورة. ومنذ سقوط نظام مبارك تواجه الاحزاب العلمانية صعوبة في مواجهة التيار الاسلامي من اخوان مسلمين او سلفيين الذي حققوا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الاخيرة واوصلوا واحدا منهم هو محمد مرسي القيادي في جماعة الاخوان الى كرسي الرئاسة.