دشنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مشروعاً تربوياً، بعنوان «القيم التربوية»، تحت شعار «الجودة إدارة تقودها القيم»؛ لتطوير مرحلة رياض الأطفال، ولتطبيق معايير الجودة بها، وفق رؤية ورسالة مشتركة بين إدارتي دعم الجودة الشاملة، ورياض الأطفال، تهدف إلى «بناء القيم وتأصيلها في نفوس طلبة مرحلة رياض الأطفال وأسرهم، والبيئة المحيطة بهم». وأوضحت إدارة دعم الجودة، في بيان أصدرته أول من أمس، أنها تسعى إلى «تشكيل منظومة قيمية، تشمل عناصر عدة، منها المواطنة، والإتقان، والعمل الجماعي، وتقدير الآخرين، والمحبة والمسؤولية». وسيُطبق المشروع في ثلاث روضات في الدمام، ضمن المرحلة الأولى له. وهي: الروضة ال11 في شرق الدمام، والأولى في الخبر، والروضة المُلحقة في مركز تدريب معلمات رياض الأطفال في الدمام. ويتضمن المشروع خطة توسعية مرحلية لجميع الروضات الحكومية والأهلية في المنطقة البالغ عددها مئتين، بهدف «الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى أهم مرحلة تعليمية، ولتنشئة الأجيال على برامج ومهارات يتمكنون من خلالها مواكبة المستجدات التعليمية والتطورات السريعة ومتطلبات المجتمع». وأوضح مدير إدارة دعم الجودة الشاملة عبد العزيز المحبوب، أن «الإدارة تعتزم من خلال المشروع التحول بالجودة من المستوى التنظيري إلى التطبيقي، بإرساء القيم في المجتمع التربوي والمحلي، بمشاركة فاعلة من فئات المجتمع كافة، سعياً منها إلى تحقيق تطلعات المستفيد الداخلي والخارجي». وأشارت مشرفة الجودة فوز القحطاني، إلى أهمية المشروع، من خلال «التأكيد على أن عملية البناء القيمي مسؤولية كل مَنْ له علاقة بالعملية التربوية»، مبينة أن «العلاقة بين التربية والقيم علاقة تلازم وتكامل ولا يمكن الفصل بينهما، وهنا تأتي أهمية بناء منظومة متكاملة من القيم وفق نسق قيمي يتلاءم مع هذه المرحلة العمرية المُبكرة، لكونها فترة تكوينية لشخصية الطفل، لذ يأتي التركيز على مرحلة رياض الأطفال في القطاعين العام والخاص، بهدف تحقيق التكامل المجتمعي، بالتعاون مع أولياء الأمور والمجتمع». بدورها، نوهت مديرة إدارة رياض الأطفال في «تربية الشرقية» ذكريات المزروع، إلى أن المشروع يعمل على «غرس القيم التربوية في نفوس الأطفال، من خلال الأنشطة التعليمية المُقدمة لهم أثناء البرنامج اليومي، لزيادة تفعيل دور الروضة في التربية السلوكية». موضحة أن برامج بناء القيم التربوية، التي سيتم تدريب معلمات الروضة عليها في مركز تدريب المعلمات تأتي «كدليل للمعلمة، تساعدها في تحقيق مُخرج تربوي وتعليمي متميز، وإعداد جيل قادر على خدمة المجتمع».