أكّد مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" الدكتور علي بن صديق الحكمي أن العام الدراسي الجديد سيكون عاماً مختلفاً بكل المقاييس وبعيداً عن التقليدية، حيث يشهد الانطلاقة الفعلية للخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام والتي اكتمل بناؤها من خلال رؤية مستقبلية للمتعلم والمدرسة وإدارة التربية والتعليم وكذلك الوزارة، وبتطبيق عدد من المشاريع والبرامج الاستراتيجية التي تسعى الوزارة من خلالها لرفع نوعية وجودة التعليم في المملكة خلال فترة زمنية محدّدة يكون لها الأثر النوعي على العملية التعليمية وبما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم في بلادنا والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة تعليمياً. وأعلن الحكمي عن التوسُّع في برنامج تطوير المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد ليشمل 900 مدرسة في 14 إدارة تعليمية، بعد أن تم تطبيقه بنجاح في مرحلته الأولى في 210 مدارس في سبع مناطق تعليمية على أن يتم التوسُّع في المدارس تدريجياً لتشمل جميع مدارس المملكة خلال خمس سنوات. شبكة وطنية للمراكز العلمية للتحول إلى مجتمع معرفي والمساهمة في التنمية المستدامة كما بين الحكمي أن مشروع "تطوير" سيعمل مع بداية العام الدراسي الحالي على تدريب 13 ألف معلم ومعلمة في 45 إدارة تعليمية ضمن مشروع "المعلم الجديد" الذي انطلق العام الماضي، بهدف تهيئة المعلمين والمعلمات الجدد للعمل في مدارس وزارة التربية والتعليم وبناء منظومة مهنية متكاملة وبناء الاتجاهات الإيجابية وتنمية الولاء نحو مهنة التعليم وإكساب المعلم المهارات التربوية والتعريف ببيئة التعليم وأنظمته المختلفة وضمان مستوى معين من الأداء المهني المطلوب. وأضاف الحكمي ان بداية العام الدراسي الحالي ستشهد توسعاً تدريجياً في برنامج أندية الحي، حيث سيكمل المشروع تدشين 200 نادي خلال الفترة القليلة المقبلة على أن يتم الانتهاء من تهيئة 1000 نادي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وكذلك التوسّع في برامج الأنشطة الموسمية المنفذة ضمن هذه الأندية. وكشف الحكمي عن عزم مشروع "تطوير" إنشاء مركز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالرياض يكون مركزاً نموذجياً رائداً في تقديم خدمات المساندة للتربية الخاصة وفق المعايير العلمية والمهنية الدولية، تسير على نهجه مراكز الخدمات المساندة الأخرى المشابهة في مختلف أنحاء المملكة، بهدف اكتشاف وتشخيص وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم خدمات الدعم الأسري والخدمات الاستشارية والتوعوية للمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع بشكل عام، وتنمية وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة، ويعمل على تحقيق التكامل مع الوحدات الصحية التابعة لوزارة التربية والتعليم وغيرها من القطاعات الصحية الأخرى في تقديم الخدمات الطبية والتأهيلية. كما أضاف أن مشروع "تطوير" وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة؛ سيواصل مراحل التأسيس لإنشاء 14 مركزاً علمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، وسنواصل العمل للتحول إلى مجتمع معرفي؛ من خلال تشكيل شبكة وطنية للمراكز العلمية تسعى لإعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات عصره ومساهم في التنمية المستدامة للمملكة، بهدف تجويد العملية التعليمية وتحسينها في كامل مناطق المملكة. وأشار الحكمي إلى مواصلة "تطوير" العمل في بناء وتطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال، من خلال برامج تركز على بناء مهارات القراءة والكتابة الأساسية والمهارات الحسابية عند الأطفال، بالإضافة إلى المهارات والقيم الثابتة في الحياة لتساعدهم على النمو بصفتهم مواطنين منتجين يتحملون مسؤولية ورعاية أنفسهم والآخرين.