أعلن يانغ شيو فنغ، المسؤول في مقاطعة خبي شمال الصين أمس، ان مواطناً من شمال البلاد اكتشف خريطة يابانية نشرت في الثلاثينات من القرن الماضي «تدحض ادعاء» اليابان بملكية جزر متنازع عليها بين البلدين، ويعتقد بأنها تختزن كميات كبيرة من الغاز. وأوضح يانغ شيو فنغ ان الخريطة صدرت عام 1935، وبيعت في مديمة فوكونا اليابانية في 21 آذار (مارس) 1939، حين اشتراها أحد أصدقاء عائلته وأعطاها للعائلة. وأشار الى ان احدى صفحات الخريطة التي تعاني من بعض التلف لكن لا يزال يمكن قراءة محتواها بحروف تشير إليها «كأحدث خريطة يابانية للسفر»، توضح ان جزيرة أوكيناوا تنتمي الى اليابان، في حين لا تتضمن أي اشارة الى جزر دياويو (كما يطلق عليها في الصين) أو سنكاكو كما تسميها اليابان. وكشف ان جزيرة أوكيناوا والجزر التابعة لها وصفت في صفحة أخرى بأنها «أراضٍ تابعة لليابان، لكنها لم تذكر جزر دياويو في هذه الخانة». وقال يانغ إنه قرر «لفت الانتباه الى الخريطة بعدما اغضبه شراء اليابان جزر دياويو من عائلة تملكها، معتبراً العمل «غير مسؤول لأن الخريطة تدل على ان اليابان لم تزعم انتماء الجزر اليها منذ 77 سنة. وأبدى تشاو جينغ تسون، المؤرخ الصيني من جامعة تانغشان بمقاطعة خبي والبالغ 92 من العمر، ثقته بأن الخريطة من أصل ياباني، مضيفاً ان «الجزر المتنازع عليها لم تعتبر ضمن اراضي اليابان على الخريطة لأنها لم تنتمِ اليها». ورداً على اعلان وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي ان الجزر «أرض مقدسة»، اكد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ان بلاده «لن تقدم تنازلات في شأن الجزر المتنازع عليها، لأن جزءاً أصيلاً من ارضنا استناداً الى التاريخ والقانون الدولي». وشدد على ان «لا حل وسطاً لأنه يمثل تراجعاً عن موقفنا»، رغم ان الازمة اساءت الى العلاقات الصينية – اليابانية، وألحقت ضرراً بالروابط التجارية الثنائية والسياحة، وأثار احتجاجات مناهضة لليابان في انحاء الصين. وأشار نودا الي ان تايوان تطالب بالجزر ايضاً، معلناً ان طوكيو ستعالج النزاع بعناية لحماية علاقاتها مع جيرانها، علماً انها اتفقت مع بكين على مواصلة المحادثات.